" العمرة من أجلّ العبادات، وأفضل القربات، التي يرفع الله بها لعباده الدرجات، ويحط عنهم بها الخطيئات، وقد حضّ عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - قولًا وعملًا، فقال: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما" (١). وقال: "تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفى الكير خبث الحديد والذهب والفضة" (٢).
واعتمر عليه الصلاة والسلام، واعتمر معه أصحابه في حياته وبعد مماته" (٣).
[أركانها]
١ - الإحرام، وهو نيّة الدخول فيهلا لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إنّما الأعمال بالنيات"(٤).
٢، ٣ - الطواف، والسعى: لقوله تعالى: {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ}(٥). وقوله تعالى:{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} الآية (٦). ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: "اسعوا فإن الله كتب عليكم السعى"(٧).
٤ - الحلق أو التقصير: لحديث ابن عمر، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"من لم يكن معه هدى فليطف بالبيت، وبيّن الصفا والمروة، وليقصر وليحلل"(٨).