- صلى الله عليه وسلم -: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ نحو وضوئي هذا، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من توضأ نحو وضوئي هذا، ثم قام فركع ركعتين لا يحدث فيهما نفسه، غفر له ما تقدم من ذنبه"(١).
وعن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لبلال عند صلاة الصبح:"يا بلال أخبرني بأرجي عمل عملته في الإِسلام فإني سمعت دفّ نعليك (*) بين يديّ في الجنة؟ قال: ما عملت عملًا أرجى عندي: أني لم أطهر طهورًا في ساعة من ليل أو نهار الأصليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلى"(٢).
[نواقضه]
١ - ما خرج من السبيلين "القبل والدبر" من بول أو غائط أو ريح:
لقول الله تعالى:{أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ}(٣) وهوكناية عن قضاء
الحاجة.
ولقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ، فقال
رجل من حضرموت: ما الحدث يا أبا هريرة؟ قال: فساء أو ضراط (٤).
كما ينقضه خروج المذي والودى:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: المني والودي والمذي، أما المنى فهو الذي
منه الغسل، وأما الودي والمذي فقال: اغسل ذكرك أو مذاكيرك وتوضأ وضوءك
للصلاة (٥).
(١) سبق ص ٣١. (*) دف نعليْك: الدف: الدبيب، وهو السّير الليّن. (٢) متفق عليه: خ (١١٤٩/ ٣٤/ ٣)، م (٢٤٥٨/ ٤/ ١٩١٠). (٣) المائدة (٦). (٤) متفق عليه: خ (١٣٥/ ٢٣٤/ ١)، هق (١١٧/ ١)، أ (٣٥٢/ ٧٥/ ٢)، وأصل الحديث عند غيرهم بدون الزيادة: م (٢٢٥/ ٢٠٤/ ١)، د (٦٠/ ٨٧/ ١)، ت (٧٦/ ١٥٠/ ١). (٥) سبق ص ١٩ ..