ولذلك كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصرخون بها صراخًا، وقال أبو حازم: كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أحرموا لم يبلغوا الروحاء حتى تبح أصواتهم" (١).
٦ - التحميد والتسبيح والتكبير قبل الإهلال: لحديث أنس قال:
"صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن معه بالمدينة الظهر أربعًا والعصر بذى الحليفة ركعتين، ثم بات بها حتى أصبح، ثم ركب حتى استوت به على البيداء حمد الله وسبح وكبر، ثم أهل بحج وعمرة" (٢).
٧ - الإهلال مستقبل القبلة: لحديثَ نافع قال: "كان ابن عمر إذا صلى بالغداة بذي الحليفة أمر براحلته، فرحلت ثم ركب، فإذا استوت به استقبل القبلة قائما ثم يلبى ... وزعم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعلِ ذلِك" (٣).
ب- سق دخول مكة:
٨، ٩، ١٠ - المبيت بذي طوى والاغتسال لدخول مكة ودخولها نهارًا: عن نافع قال: "كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا دخل أدنى الحرم أمسك عن التلبية، ثم يبيت بذى طوى ثم يصلى به الصبح ويغتسل، ويحدث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يفعل ذلك" (٤).
١١ - دخول مكة من الثنية العليا: لحديث ابن عمر قال:
"كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخل من الثنية العليا، ويخرج من الثنية السفلى" (٥).
(١) صحيح الإسناد: رواه سعيد بن منصور كما في "المحلى" (٩٤/ ٧) بسند جيد، ورواه ابن أبي شيبة بإسناد صحيح عن المطلب بن عبد الله، كما في الفتح (٣٢٤/ ٣) وهو مرسل أهـ من مناسك الألباني (١٧) (٢) صحيح: [ص. د ١٥٥٨]، خ (١٥٥١/ ٤١١/ ٤)، د (١٧٧٩/ ٢٢٣/ ٥) بنحوه. (٣) صحيح: خ (١٥٥٣/ ٤١٢/ ٣). (٤) متفق عليه: خ (١٥٧٣/ ٤٣٥/ ٣)، وهذا لفطه، ونحوه: م (١٢٥٩/ ٩١٩/ ٢)، د (١٨٤٨/ ٣١٨/ ٥). (٥) متفق عليه: خ (١٥٧٥/ ٤٣٦/١)، وهذا لفظه، م (١٢٥٧/ ٩١٨/ ٢)، نس (٢٠٠/ ٥)، حه (٢٩٤٠/ ٩٨١/٢).