وفيه إشارة إلى أن نوم العين بمجرده لا ينقض الوضوء كذا قيل.
وفي وضوءه وجهٌ غريبٌ أنه ينتقض بالنوم كأمّته.
فائدة: عند القضاعي هذه الخصوصية له دون الأنبياء، ووهم في ذلك؛ ففي صحيح البخاري من حديث أنس في قصة الإسراء:"وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم"(١).
وقد ذكر القاضي في كتابه الشفا في أول الباب الثالث في الكلام على شق البطن أنه في رواية أن جبريل قال: قلب وَكِيع، أي شديد، فيه عينان تبصران وأذنان سميعتان ﷺ(٢).
(١) صحيح البخاري (٧٥١٧). (٢) الفائدة وما بعدها بتمامها في غاية السول لابن الملقن ص ١٧٨.