عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو قَالَ: مَرَّ عَلَيْنَا رَسُولُ الله ﷺ، وَنَحْنُ نُعَالِجُ خُصًّا لَنَا، فَقَالَ: "مَا هَذَا؟ " فَقُلتُ (١): خُصٌّ لَنَا وَهَى وَنَحْنُ نُصْلِحُهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ: "مَا أُرَى الأَمْرَ إلا أَعْجَلَ مِنْ ذَلِكَ". [د: ٥٢٣٥، ت: ٢٣٣٥].
٤١٦١ - حَدَّثَنَا العَبَّاسُ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ أَبِي فَرْوَةَ قالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي طَلحَةَ، عَنْ أَنسٍ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ الله ﷺ بِقُبَّةٍ عَلَى بَابِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: "مَا هَذِهِ؟ " قَالوا: قُبَّةٌ بَنَاهَا فُلَانٌ، قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: "كُلُّ مَالٍ يَكُونُ (٢) هَكَذَا فَهُوَ وَبَالٌ عَلَى صَاحِبِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ"، فَبَلَغَ الأَنْصَارِيَّ ذَلِكَ فَوَضَعَهَا، فَمَرَّ النَّبِيُّ ﷺ بَعْدُ فَلَمْ يَرَهَا، فَسَأَل عَنْهَا فَأُخْبِرَ أَنَّهُ وَضَعَهَا لِمَا بَلَغَهُ عَنْهُ، فَقَالَ: "يَرْحَمُهُ الله، يَرْحَمُهُ الله". [د: ٥٢٣٧].
١٣ - فِي البِنَاءِ وَالخَرَابِ
٤١٦٠ - قوله: "وَنَحْنُ نُعَالِجُ خُصًّا لَنَا": الخصُّ: بيت يعمل من الخشب والقصب، وجمعه خصاص وأخصاص، سُمِّي به لما فيه من الخصاص، وهي الفُرج والأثقاب.
٤١٦١ - قوله: "كُلُّ مَالٍ يَكُن هَكَذَا فَهُوَ وَبَالٌ": كذا في أصلنا: "يكن" ولا أدري ما وجه جزمه، والوجه رفعه، والله أعلم.
(١) في الهامش: (فقلنا)، وعليه (خ).(٢) في الأصل: (يكن).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute