ثُمَّ تَكُونُ بَيْنكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الأَصْفَرِ هُدْنَةٌ فَيَغْدِرُونَ بِكُمْ، فَيَسِيرُونَ إِلَيْكُمْ فِي ثَمانِينَ غَايةٍ، تَحْتَ كُلِّ غَايةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلفًا". [ر:٤٠٩٥، خ:٣١٧٦، د:٥٠٠٠].
٤٠٤٣ - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرٌو مَوْلَى المُطَّلِبِ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنصَارِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ اليَمَانِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: "لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتُلُوا إِمَامَكُمْ، وَتَجْتَلِدُوا بِأَسْيَافِكُمْ، وَيَرِثُ دُنْيَاكُمْ شِرَارُكُمْ".
٤٠٤٤ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُليَّةَ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يَوْمًا بَارِزًا لِلنَّاسِ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: "مَا المَسْؤُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَلكِنْ سَأُخْبِرُكَ (١) عَنْ أَشْرَاطِهَا؛ إِذَا وَلَدَتِ الأَمَةُ رَبَّتَهَا، فَذَاكَ مِنْ
قوله: "فِي ثَمانِينَ غَايةٍ": قال ابن الأثير: ومَن رواه بالباء الموحدة أراد به الأجمَة فشبّه كثرة رماحِ العسكر بها (٢).
٤٠٤٣ - قوله: "وَتَجْتَلِدُوا بِأَسْيَافِكُمْ": أي تضاربوا بها.
٤٠٤٤ - قوله: "إِذَا وَلَدَتِ الأَمَةُ رَبَّتَهَا": فيه أقوال؛ أكثرها أنه إخبار عن كثرة السراري وأولادهن، فإن ولدها مِن سيدها بمنزلة سيدها؛ لأن مَال
(١) في الهامش: (سأحدثك)، وعليه (خ).(٢) النهاية ٣/ ٤٠٤.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute