قال الذهبي: وقد رواه شيخنا أبو الحجاج، يعني المزي، بإسناده من طريق ابن زياد النيسابوري، ومن طريق: ابن منده، عن الحسن بن يوسف الطرائفي وأبي الطاهر بن عمرو، قالوا ثلاثتهم: حدثنا يونس، حدثنا الشافعي، فذكره.
قال ابن زياد: هذا حديث غريب.
وقد ذكر محمد بن خالد الجندي الذهبي وذكر فيه كلامًا تقدَّم جلّه، ومنه أن الصحيح أن يونس لم يسمعه من الشافعي، وأن أبان بن صالح [صدوق] قيل: إنه لم يسمع من [الحسن]، ومنه أن ابن الصلاح ذكره الحديث في أماليه ثم قال: محمد بن خالد شيخ مجهول.
وفي آخر ترجمة محمد بن خالد المذكور في الميزان حكاية صامت ابن معاذ التي تقدّمت، وفي آخرها قلت: فانكشف الحديث وَوَهيَ (١).
وقد ذكر حديث:"لا مهدي إلا عيسى" القرطبيُّ مع الكلام عليه في تذكرته؛ أواخرها، وقال في آخر الكلام: ويحتمل أن يكون قوله ﷺ: "لا مهدي إلا عيسى" أي لا مهدي كاملًا معصومًا إلا عيسى.
وعلى هذا تجتمع الأحاديث ويرتفع التعارض (٢)، انتهى.