٣٩٤٢ - قوله:"عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الله، أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ: اسْتَنْصِتِ النَّاسَ": الحديث فيه من الفوائد الردّ على مَن قال أنه أسلم قبل وفاته ﵇ بأربعين يومًا، وهذا الحديث في الصحيحين.
قال ابن قتيبة: قدم جرير على النبي ﷺ سنة عشر من الهجرة في شهر رمضان فبايعه وأسلم (١).
وقد جزم غير واحد بأنه أسلم في رمضان سنة عشر، وتوفي سنة ٥٤ هـ، وقيل: ٥١ هـ.
قوله:"يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ" الحديث: الرواية برفع الباء، وكذا في أصلنا، ونقل القاضي عياض أن بعض العلماء ضبطه بالإسكان.
قال القاضي: وهو إحالة للمعنى.
قال النووي: قال أبو البقاء العكبري: إنه يجوز جزم الباء على تقدير شرط مضمر؛ أى أن ترجعوا يضرب (٢)، انتهى.
(١) المعارف ص ٢٩٢. (٢) شرح صحيح مسلم للنووي ٢/ ٥٥.