قوله: "عَنْ الحَارث بن عَبْدِ الله المُكْتِبِ (٢)": هو بضم الميم وإسكان الكاف وكسر المثناة فوق ثم الموحدة، كذا ضبطه في أصلنا، وهو صحيح، يقال: أكتب فلان فلانًا إذا علمه الكتابة، والإكتاب تعليم الكتابة كالتكتيب، فيقال فيه أيضًا بالتشديد، وهو ثقة.
قوله: "وَامْكُرْ لِي وَلا تَمْكُرْ عَليَّ": مكر الله إيقاعُ بلائه بأعدائه دون أوليائه.
وقيل: هو استدراج العبد بالطاعة فيتوهم أنها مقبولة وهي مردودة.
قوله: "إِلَيْكَ مُخْبِتًا": أي خاشعًا مطيعًا، والإخبات الخُشوع والتواضع، وقد أخبتَ لله يُخبت.
(١) في الأصل: (قيس بن طلق)، والتصويب من الهامش، وفيه بخط مغاير: هو بفتح الطاء وكسر اللام. (٢) كذا الأصل: الحارث بن عبد الله، وهو خطأ؛ وصوابه: عبد الله بن الحارث، كما في كتب الرجال.