ثم ذكر حديثًا من صحيح مسلم عنه أيضًا: "أنه رَأَى عليه ثَوْبَيْنِ مُعَصْفَرَيْنِ، فقال: إِنَّ هذه من ثِيَابِ الْكُفَّارِ فلا تَلْبَسْهَا" (٢).
ثم ذكر حديثًا آخر منه أيضًا عن علي قال: "نَهَانِي النبي ﷺ عن لباسِ المُعَصْفَرِ" (٣).
قال: ومعلوم أن ذلك إنما يصبغ صبغًا أحمر.
وفي بعض السنن: "أنهم كانوا مع النبي ﷺ في سَفَرٍ، فَرَأَى على رَوَاحِلِهم أَكْسِيَةً فيها خُيُوطُ عِهْنٍ حُمْرٌ، فقال رسول الله ﷺ: ألا أَرَى هذه الحُمْرَةَ قد عَلَتْكُمْ، فَقُمْنَا سِرَاعًا لِقَوْلِ رسول الله ﷺ حتى نَفَرَ بَعْضُ إِبِلِنَا، فَأَخَذْنَا الْأَكسِيَةَ فَنَزَعْنَاهَا عنها"، رواه أبو داود (٤).
وفي جواز لبس الأحمر من الثياب والجوخ وغيرها نظر، وأما كراهته فشديدة جدًا، فكيف يظن بالنبي ﷺ أنه لبس الأحمر القاني؟!
(١) سنن أبي داود (٤٠٦٦). (٢) صحيح مسلم (٢٠٧٧). (٣) صحيح مسلم (٢٠٧٨). (٤) سنن أبي داود (٤٠٧٠).