عن ابن المنكدر كما رواه ابن ماجه، وضعَّفه النووي وغيرُه من هذا الوجه، وطريق ابن عباس أصح من طريق جابر، انتهى.
قال شيخنا الأول: وقد روي هذا الحديث من طريق آخر عن ابن عباس، أخرجه الحاكم في مستدركه من حديثه مرفوعًا:"ماء زمزم لما شرب له، فإن شربته تستشفي شفاكَ الله، وإن شربته مستعيذًا أعاذك الله، وإن شربته لتقطع ظمأك قطعه"، قال: وكان ابن عباس إذا شرب ماء زمزم قال: اللهم إني أسألك علمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاءً من كل داء.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد إن سَلِمَ من محمد بن حبيب الجارودي (١)، يعني الذي في إسناده.
قال شيخنا: وقد سَلِمَ منه؛ فإنه قَدِمَ بغدادَ وحدَّث بها وكان صدوقًا.
وبالجملة فقد سئل سفيان بن عيينة عن حديث:"ماء زمزم لما شرب له" فقال: حديث صحيح، أسند ذلك عنه ابن الجوزي في كتاب الأذكياء (٢)، انتهى.
وقال فيما قرأته عليه: إن ابن الدينوري ذكر ذلك عن سفيان في المجالسة (٣).
(١) المستدرك ١/ ٦٤٦. (٢) البدر المنير ٦/ ٣٠٠ فما بعد. (٣) المجالسة وجواهر العلم ص ٨٦.