وَقَامَ عُيَيْنَةُ مْنُ حِصْنٍ يَطْلُبُ بِدَمِ عَامِرِ بْنِ الأَضْبَطِ، وَكَانَ أَشْجَعِيًّا، فَقَالَ لهمُ النَّبِيُّ ﷺ: "تَقْبَلُونَ الدِّيَةَ؟ " فَأَبَوْا، فَقَامَ رَجُل مِنْ بَنِي لَيْثٍ، يُقَالُ لَهُ: نُكَيْتِلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، وَالله مَا شَبَّهْتُ هَذَا القَتِيلَ فِي غُرَّةِ الإِسْلَامِ إِلا كَغَنَمٍ وَرَدَتْ، فَرُمِيَتْ فَنَفَرَ آخِرُهَا (١)، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "لَكُمْ خَمْسُونَ فِي سَفَرِنَا، وَخَمْسُونَ إِذَا رَجَعْنَا"، فَقَبِلُوا الدِّيَةَ. [د: ٤٥٠٣].
٢٦٢٦ - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ (٢) بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: "مَنْ قُتِلَ (٣) عَمْدًا دُفِعَ إِلَى أَوْليَاءِ القَتِيلِ، فَإِنْ شَاؤُوا قَتَلُوا،
قال بعض أشياخي فيما قرأته عليه: إنه مات بحمص أيام ابن الزبير، والله أعلم.
قوله: "بِدَمِ عَامِرِ بْنِ الأَضْبَطِ": وهو أشجعي قتلته سرية النبي ﷺ متعوذًا بالشهادة، وقد تقدَّم أن قاتله مُحلم قبله.
قوله: "فَقَامَ رَجُل مِنْ بَنِي لَيْثٍ، يُقَالُ لَهُ: نُكَيْتِلٌ": هو بضم النون وفتح الكاف ثم مثناة تحت ساكنة ثم مثناة فوق مكسورة ثم لام.
(١) في الهامش: الصواب: رمى أولها فتفر آخرها.(٢) في الأصل: (محمد)، والتصويب من الهامش.(٣) كذا ضبطها في الأصل: (قُتِل).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute