قال الخطابي: الغائلة في البيع كل ما أدى إلى تلف الحق (١).
وذكره بعضهم في ذوات الواو، وفسره قتادة بالزنا والسرقة والإباق.
قال صاحب المطالع: والأشبه عندي أن يكون هذا التفسير راجعًا إلى الخبثة والغائلة جميعًا (٢).
قوله:"وَلا خِبْثَةَ": الخبثة بكسر الخاء المعجمة، ما كان عن غير طيب الكسب والأصل وكل حرام خبيث.
وقيل: الخبثة بيع أهل العهد، وقيل: هاهنا الريبة من الفجور.
فائدة: حديث العداء بن خالد بن هوذة العامري، أسلم هو وأبوه وعمّه، رواه الترمذي، وبسندهما قال العداء: ألا أريك كِتَابًا كَتَبَهُ لي رسول الله ﷺ؟ قلت: بَلَى، فَأَخْرَجَ لي كِتَابًا: هذا ما اشْتَرَى الْعَدَّاءُ بن خَالِدِ بن هَوْذَةَ من مُحَمَّدٍ رسول الله، اشْتَرَى منه عَبْدًا. إلى آخره، قال الترمذي: حَسَنٌ غَرِيبٌ.
وفي صحيح البخاري علقه بصيغة تمريض فقال: ويذكر عن العداء بن خالد قال: كتب لي النبي ﷺ: هذا ما اشترى محمد رسول الله من العداء بن خالد، فذكره (٣).
(١) غريب الحديث للخطابي ١/ ٢٥٨. (٢) مطالع الأنوار ٥/ ١٧٦. (٣) صحيح البخاري، ترجمة الحديث (٢٠٧٩).