قَالَتْ: وَلَيْسَتَا بِمُغَنِّيَتَيْنِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَبِمَزْمُورِ الشَّيْطَانِ فِي بَيْتِ النَّبِيِّ ﷺ؟ وَذَلِكَ فِي يَوْمِ عِيدِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: " (١) إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا، وَهَذَا عِيدُنَا". [خ: ٩٥٠، م: ٨٩٢، س: ١٥٩٧].
١٨٩٩ - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ الله، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ مَرَّ بِبَعْضِ المَدِينَةِ، فَإِذَا هُوَ بِجَوَارٍ يَضْرِبْنَ بِدُفِّهِنَّ وَيَتَغَنَّيْنَ، وَيَقُلنَ:
نَحْنُ جَوَارٍ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ … يَاحَبَّذَا مُحَمَّدٌ مِنْ جَارِ
فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "يَعْلَمُ اللهُ إِنِّي لأُحِبكُّنَّ".
قال في المطالع: وحكي عن الخليل بغين معجمة، وقيده الأصيلي بالوجهين، وهو عند القابسي بغين معجمة (٢).
قال ابن الأثير: وبعضهم يقوله بالغين المعجمة وهو تصحيف، انتهى.
وقال ابن الأثير: حصن للأوس، كان حرب فيه بين الأوس والخزرج (٣).
قوله: "أَبِمزْمُورِ الشَّيْطَانِ": المزمور هو بضم الميم وفتحها، وهي الزمارة، وهي المزمار، وهو الصوت العالي، وقيل: الصوت الحسن.
والمراد هنا الآلة التي يزمر بها، والزمير الغناء.
(١) في المطبوع وبعض النسخ زيادة: يا أبا بكر.(٢) مطالع الأنوار ١/ ٥٨٨.(٣) النهاية ١/ ١٣٩.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute