• والحاصل: فإن مرسل مجاهد هذا: أن رسول الله ﷺ طاف على راحلته، وكان يستلم الركن بمحجنه، ويقبل المحجن.
أولى من حديث الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس الموصول.
ثم هو شاهد جيد لحديث أبي الطفيل: رأيت رسول الله ﷺ يطوف بالبيت [على راحلته]، ويستلم الركن بمحجن معه، ويقبل المحجن.
• ورواه عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى [روى عنه جماعة، وذكره ابن حبان في الثقات. التهذيب (٣/ ٣٢١)]، عن أبيه، عن عبد الكريم، عن مجاهد، عن ابن عباس؛ أن رسول الله ﷺ طاف على راحلته، وفي يده محجن يستلم به الركن.
أخرجه الطبراني في الأوسط (٩/ ١٨٠/ ٩٤٧٧)، بإسناد صحيح إلى عمران.
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن عبد الكريم إلا ابن أبي ليلى، تفرد به عمران بن محمد».
قلت: المعروف عن مجاهد في هذا مرسل، وهذا وهم، عبد الكريم هذا هو: ابن أبي المخارق، وهو متفق على تضعيفه، شبه المتروك، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى: ليس بالقوي، كان سيئ الحفظ جدا، كثير الوهم، غلب عليه الاشتغال بالفقه والقضاء؛ فلم يكن يحفظ الأسانيد والمتون.
ب - عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس:
• يرويه: عبد الله بن وهب [ثقة حافظ، مكثر عن يونس]، قال: أخبرني يونس بن يزيد [ثقة، من الطبقة الأولى من أصحاب الزهري المكثرين عنه]، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس ﵄؛ أن رسول الله ﷺ طاف في حجة الوداع على بعير، يستلم الركن بمحجن. لفظ مسلم.
ولفظ البخاري: طاف النبي ﷺ في حجة الوداع على بعير، يستلم الركن بمحجن.
أخرجه البخاري (١٦٠٧)، ومسلم (٢٥٣/ ١٢٧٢)، وأبو عوانة (١٠/٤٥/٣٨٧٦)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٣٥٩/ ٢٩٣٥)، وأبو داود (١٨٧٧)، والنسائي في المجتبى (٢/٤٧/٧١٣) و (٥/ ٢٣٣/ ٢٩٥٤)، وفي الكبرى (١/ ٣٩٤/ ٧٩٤) و (٤/ ١٢٥/ ٣٩١٠)، وابن ماجه (٢٩٤٨)، وابن خزيمة (٤/ ٢٤٠/ ٢٧٨٠)، وابن حبان (٩/ ١٣٨/ ٣٨٢٩)، وابن الجارود (٤٦٣)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ٢٤١/ ٤٥٥)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٥٩/ ٦١ - مسند ابن عباس)، وابن حزم في المحلى (٥/ ١٨٩)، وفي حجة الوداع (٦٥)، والبيهقي في الكبرى (٥/ ٩٩)، وفي الخلافيات (٣/ ١٩٨ - اختصار ابن فرح)، والبغوي في الشمائل (٨٦٥). [التحفة (٤/ ٤٧٦/ ٥٨٣٧)، الإتحاف (٧/ ٣٧٣/ ٨٠١١)، المسند المصنف (١٢/ ٢١٦/ ٥٨٤٩)].
هكذا رواه عن ابن وهب: أحمد بن صالح، وأبو الطاهر أحمد بن عمرو ابن السرح، وحرملة بن يحيى، وأبو الربيع سليمان بن داود بن حماد المهري، ويونس بن عبد الأعلى،
