وقال في الإعراب (٢/ ٧٤٧): «ومَوَّهُوا في قولهم في المحرم يمرض: أنه يبعث بدنة، ويواعدهم يوماً، فإذا كان ذلك اليوم حل؛ برواية بمثل ذلك عن ابن مسعود، وقد جاء عن ابن مسعود أنه يهدي ويحل، وصح هذا عن علي والحسين رضي الله عن جميعهم. وصح عن ابن عمر، وابن عباس، وابن الزبير: لا يحله شيء إلا الطواف بالبيت، فخالفوا كل ذلك لرواية لا يؤيدها نص ولا نظر».
وقال ابن حجر في الفتح (٤/٣): «أخرجه بن جرير بإسناد صحيح».
ب - ورواه مؤمل بن إسماعيل [صدوق، كثير الغلط، من أصحاب الثوري المكثرين عنه]، قال: حدثنا سفيان [الثوري]، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: بينا نحن بذات الشقوق فلبى رجل منا بعمرة فلدغ، فمر علينا عبد الله، فسألناه، فقال: اجعلوا بينكم وبينه يوم أمار، ويبعث بثمن الهدي، فإذا نُحِر حلّ، وعليه العمرة.
أخرجه ابن جرير الطبري في التفسير (٣/ ٣٦٥).
وهذا صحيح عن ابن مسعود موقوفاً عليه.
ج - ورواه إسحاق بن يوسف الأزرق [ثقة، من قدماء أصحاب شريك، وممن كتب عنه من كتابه بواسط، فهو من صحيح حديث شريك]، عن شريك، عن سليمان بن مهران، عن عمارة بن عمير، وإبراهيم [إبراهيم بن يزيد النخعي: ثقة، من الخامسة]، عن عبد الرحمن بن يزيد؛ أنه قال: خرجنا مهلين بعمرة فينا الأسود بن يزيد، حتى نزلنا ذات الشقوق، فلدغ صاحب لنا، فشق ذلك عليه مشقة شديدة، فلم ندر كيف نصنع به، فخرج بعضنا إلى الطريق، فإذا نحن بركب فيه عبد الله بن مسعود، فقلنا له: يا أبا عبد الرحمن رجل منا لدغ، فكيف نصنع به؟ قال: يبعث معكم بثمن هدي، فتجعلون بينكم وبينه يوما أمارة، فإذا نحر الهدي فليحل، وعليه عمرة في قابل.
أخرجه ابن جرير الطبري في التفسير (٣/ ٣٦٤).
وهذا صحيح عن ابن مسعود موقوفاً عليه.
د - ورواه حبيب بن حسان الأسدي، قال: حدثنا عمارة بن عمير، عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: خرجنا عُمَّاراً، فلدغ صاحب لنا بذات الشقوق، فلم نقدر على حمله، فخرجنا ننظر الطريق هل نرى أحداً فنسأله؟ فإذا نحن بعبد الله بن مسعود ﵁، فقلنا يا أبا عبد الرحمن: إنا خرجنا عماراً فلدغ صاحب لنا بذات الشقوق؟ قال: فليبعث بهدي، واجعلوا بينكم وبينه يوماً يحل فيه، ثم عليه العمرة إذا برأ.
أخرجه محمد بن الحسن في الحجة على أهل المدينة (٢/ ١٨٦) [وبسنده تحريف].
حبيب بن حسان ابن أبي الأشرس: متروك، منكر الحديث [اللسان (٢/ ٥٤٤)].
هـ - ورواه غندر محمد بن جعفر، وبشر بن عمر الزهراني، قالا: حدثنا شعبة، عن الحكم، قال: سمعت إبراهيم النخعي، يحدث عن عبد الرحمن بن
