• • قال أبو عبيد: «قال الأصمعي: يقال للقراد أصغر ما يكون للواحدة: قمقامة، فإذا كبرت فهي: حمنانة، فإذا عظمت فهي: حلمة، وجمع هذا كله قمقام، وحمنان، وحلم».
وفي تهذيب اللغة (٥/ ٧٨): «قال أبو عبيد عن الأصمعي: القراد أول ما يكون وهو صغير لا يكاد يُرى من صغره، يقال له: قمقامة، ثم يصير: حمنانة، ثم قُراداً، ثم حلمة».
قال أبو عبيد: «والذي يراد من هذا الحديث: أن ابن عباس لم ير بتقريد المحرم البعير بأساً»، ثم قال: «التقريد: أن ينزع منه القردان باليد أو بالطين».
ب - ورواه معمر بن راشد، عن أيوب، عن عكرمة، قال كنت جزاراً، فقال ابن عباس وقد أحرمت: قم فقرد هذا البعير، فقلت: إني محرم، فلما أتى السقيا، قال: قم فانحر هذه الجزور، فنحرتها، فقال: لا أُمَّ لك، كم تُراك قتلت فيها من قُراد ومن حلمة. قال عبد الرزاق: وحسبت أنه قال: وحمْنَانَةٍ، وهو القراد الصغير.
أخرجه عبد الرزاق (٥/ ١٦٠/ ٨٦٧٠ - ط التأصيل الثانية).
وهذا موقوف على ابن عباس بإسناد جيد، ومعمر بن راشد ثقة ثبت في الزهري وابن طاووس، ويهم أحياناً في حديث أيوب السختياني، لكنه هنا توبع على أصله، فيحتمل.
ج - ورواه وهب بن نافع [عم عبد الرزاق، روى عنه ابن أخيه عبد الرزاق، وذكره ابن حبان في الثقات. تاريخ ابن معين للدوري (٣/ ١٠٣/ ٤٢٤). التاريخ الكبير (٨/ ١٧٠). الجرح والتعديل (٩/٢٤). الثقات (٧/ ٥٥٦)]، وهشام بن حسان [ثقة]، أنهما سمعا عكرمة مولى ابن عباس يقول: كنت جزاراً، فقال ابن عباس وقد أحرمت: هذا البعير، قم فقرد هذا البعير، فقلت: إني محرم، فلما أتى السقيا، قال: قم فانحر هذا الجزور، فنحرتها، قال وهب في حديثه: لا أُمَّ لك، وقال هشام: لا أُمَّ للآخر، كم ويلك تراك قتلت من قرادٍ وحَلَمة.
أخرجه عبد الرزاق (٥/ ١٦٠/ ٨٦٦٨ - ط التأصيل الثانية).
وهذا موقوف على ابن عباس بإسناد صحيح.
د - ورواه وكيع بن الجراح [ثقة حافظ]، عن سفيان [الثوري]، عن عبد الكريم [عبد الكريم بن مالك الجزري: ثقة متقن]، عن مجاهد أو عكرمة عن ابن عباس، قال: لا بأس أن يقرد المحرم بعيره.
أخرجه ابن أبي شيبة (٩/١١/١٥٩٦٥ - ط الشثري).
وهذا موقوف على ابن عباس بإسناد صحيح، والشك في التابعي هنا لا يضر؛ فكلاهما: ثقة، قد سمع ابن عباس.
هـ - ورواه أسامة بن زيد المديني قال: حدثني عكرمة مولى ابن عباس، قال: سئل ابن عباس ﵄: هل يقرد المحرم؟ قال: فأمر بناقته لتنحر، كم من قراد قتلت؟
أخرجه محمد بن الحسن الشيباني في الحجة على أهل المدينة (٢/ ٢٦٦).
