كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٥ - كتاب المناسك - ٤٠ - باب ما يقتل المحرم من الدواب - ج: 28 - ص: 652

قلت: أبو سعيد بن عوذ المكي [تحرف: عوذ، إلى عوف، أو: عون، في بعض المصادر والتراجم]، سماه أبو حاتم: رجاء بن الحارث: مشاه ابن معين في رواية، فقال: «ليس به بأس»، وضعفه في أخرى، وهي الأقرب، وأنكر حديثه أبو حاتم وابن عدي، وقال: «ومقدار ما يرويه غير محفوظ»، وقال الدارقطني: «لا يعرف اسمه، مكي، يعتبر به»، ثم قال: «مجهول»، وقال الذهبي: «ضعيف» [الجرح والتعديل (٣/ ٥٠١) و (٨/ ٩٨). علل ابن أبي حاتم (١٧٢٦). الكامل (٩/ ٢٠٤). سؤالات البرقاني (٥٩١). الثاني من الأفراد للدارقطني (١٣). فتح الباب (٣٢٦٩). الاستغناء لابن عبد البر (٢٣٤٨). إكمال ابن ماكولا (٦/ ٣٠٤). تاريخ الإسلام (٣/ ١٠٢٠). اللسان (٣/ ٤٦٤) و (٩/ ٧٧)].

• قلت: أما موضع الشاهد في قتل المحرم للفأرة، فهو حديث منكر، تفرد به: أبو سعيد بن عوذ المكي، وهو: منكر الحديث، يروي عن الثقات ما لا يتابع عليه، وقد اضطرب في إسناد هذا الحديث، واختلف عليه الثقات فيه، فمرة يذكر سماعه من عبد الله بن الزبير، ومرة يذكر أنه سمعه من محمد بن المرتفع سمعه من ابن الزبير، وقد رواه الثقات عن ابن المرتفع؛ فلم يذكروا فيه موضع الشاهد، ولذا أعله أحمد برواية ابن عيينة بدون موضع الشاهد:

• رواه سفيان بن عيينة [ثقة حافظ]، وابن جريج [ثقة حافظ]، وعمر بن قيس [سندل: متروك، منكر الحديث]:

عن محمد بن المرتفع [العبدري المكي: وثقه أحمد وابن سعد، وذكره ابن حبان في الثقات، سمع ابن الزبير. العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٣٠٩/ ٢٣٧٤). طبقات ابن سعد (٥/ ٤٤٨ و ٤٧٨). التاريخ الكبير (١/ ٢٢٠) (١/ ٥٨٠ - ط الناشر المتميز). الجرح والتعديل (٨/ ٩٨). التاريخ الكبير لابن أبي خيثمة (١/ ٢٢٦/ ٦٨١ - السفر الثالث). الثقات (٥/ ٣٥٩). تاريخ أسماء الثقات (١٢٤٨). الاستيعاب (٤/ ١٥٢٥). تاريخ دمشق (٦٢/ ١٠١). معجم البلدان (٢/ ٧٣). الإكمال (١/ ٣٢٧) (٣/ ٣٨٩). الأنساب (٣/ ١١٠). أسد الغابة (٥/ ٣٣٨). الإصابة (٦/ ٤٣٦)]، عن عبد الله بن الزبير؛ أنه قال: ﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ﴾، قال: الفجر: قسم أقسم الله به، وليال عشر: أول ذي الحجة إلى يوم النحر، والشفع: يومان بعد يوم النحر، والوتر: يوم النفر الآخر، يقول الله: ﴿فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ﴾، ﴿وَالَّيْلِ إِذَا يَسْرِ﴾، حين يذهب يتبع بعضه بعضاً. لفظ سندل [عند ابن وهب].

ولفظ ابن عيينة [عند سعيد]: سمع ابن الزبير، يقول: الشفع قوله: ﴿فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ﴾، والوتر: اليوم الثالث.

ولفظ ابن جريج [عند الثعلبي]: أخبرني محمد بن المرتفع، أنه سمع ابن الزبير، يقول: والشفع: النفر الأول، والوتر: يوم النفر الأخير.

أخرجه ابن وهب في الجامع (١٠٧ - التفسير)، وسعيد بن منصور في السنن (٨/