ولفظ يزيد [عند إسماعيل]: أمر رسول الله ﷺ بقتل الذئب، والغراب، والفأرة. قلت: فالحية والعقرب؟ قال: قد كان يقال ذلك.
ولفظ يزيد [عند البيهقي] أمر رسول الله ﷺ بقتل الذئب، والفأرة، والحدأة. فقيل له: والحية، والعقرب؟ فقال: قد كان يقال ذلك. قال يزيد بن هارون: يعني: المحرم.
ولفظ ابن نمير [عند أحمد]: أمر رسول الله ﷺ بقتل الفأرة، والغراب، والذئب. قال: قيل لابن عمر: الحية والعقرب؟ قال: قد كان يقال ذلك.
أخرجه أحمد (٢/٢ و ٣٠)، وإسحاق بن راهويه في مسنده [عزاه إليه: الزيلعي في نصب الراية (٣/ ١٣١)]، وإسماعيل بن إسحاق القاضي [عزاه إليه: ابن عبد البر في التمهيد (١٥/ ١٦١) (٩/ ٤٢٥ - ط الفرقان)]، والبيهقي (٥/ ٢١٠). [الإتحاف (٩/ ٣٩٤/ ١١٥٢٤)، المسند المصنف (١٥/٣٠/٧١٢١)].
قال إسماعيل بن إسحاق عقبه: «فإن كان هذا الحديث محفوظاً؛ فإن ابن عمر جعل الذئب في هذا الموضع كلباً عقوراً. قال: وهذا غير ممتنع في اللغة والمعنى. قال: وأما الحية فلو لم يأت فيها نص؛ لدخلت في معنى العقرب وفي معنى الكلب العقور، فكيف وقد جاء فيها النص؟».
وقال البيهقي: «الحجاج بن أرطاة: لا يحتج به».
وقال ابن حجر في الفتح (٤/٣٦): «وأخرج أحمد من طريق: حجاج بن أرطاة، عن وبرة، عن ابن عمر، قال: أمر رسول الله ﷺ بقتل الذئب للمحرم، وحجاج ضعيف، وخالفه: مسعر عن وبرة، فرواه موقوفاً، أخرجه ابن أبي شيبة».
• ورواه حبان بن هلال [ثقة ثبت]: حدثنا عبد الواحد بن زياد [ثقة]: حدثنا الحجاج بن أرطاة: حدثنا وبرة، ونافع، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ قال: «يقتل المحرم: الذئب، والغراب، والحدأة، والفأرة».
أخرجه الدارقطني (٣/ ٣٤٥/ ٢٤٧٦ و ٢٤٧٧). [الإتحاف (٩/ ٣٩٤/ ١١٥٢٤)].
قال الدارقطني (٦٢٣ - تخريج الأحاديث الضعاف للغساني): «الحجاج ضعيف».
• ورواه حماد بن سلمة [ثقة]، قال: حدثنا الحجاج، عن وبرة بن عبد الرحمن، قال: قلت لابن عمر: أقتل الذئب وأنا محرم؟ قال: نعم.
أخرجه الطحاوي في أحكام القرآن (٢/ ٢٢٣/ ١٦١٧).
قلت: حجاج بن أرطاة: ليس بالقوي، وقد اضطرب في هذا الحديث، واختلف عليه فيه الثقات، فمرة يرفعه، ومرة يوقفه، كما اختلفوا عليه في متنه وسياقه؛ فهو حديث ضعيف مضطرب، وهو منكر أيضاً: حيث خالفه في رفعه من هو أثبت من مائة مثله:
• فقد رواه أبو نعيم الفضل بن دكين [ثقة ثبت]، ووكيع بن الجراح [ثقة حافظ]، ومحمد بن الحسن الشيباني [ضعيف]:
عن مسعر بن كدام [ثقة ثبت]، عن وبرة بن عبد الرحمن، قال: سمعت ابن عمر،
