كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٥ - كتاب المناسك - ٣٦ - باب المحرم يحتجم - ج: 28 - ص: 233

الجامع (١٦٥ - الأحكام) [قال: أخبرني مالك بن أنس وغير واحد]، والشافعي في الأم (٨/ ٥٨١/ ٣٧٠٤)، والبيهقي في المعرفة (٧/ ١٨١/ ٩٧٣٤).

رواه عن مالك: الشافعي، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد الرحمن بن القاسم، وأبو مصعب الزهري، وعبد الله بن وهب، ويحيى بن عبد الله بن بكير، ويحيى بن يحيى الليثي، وسويد بن سعيد الحدثاني، ومحمد بن الحسن الشيباني.

قلت: وهذا مرسل بإسناد صحيح، ويشهد لثبوته وصحته: ما أخرجه الشيخان من حديث ابن بحينة، وكذلك ما أخرجه البخاري من حديث هشام بن حسان عن عكرمة عن ابن عباس، كلاهما: بمثل متن هذا المرسل، كما صح أصله في احتجام النبي ﷺ وهو محرم، من حديث ابن عباس، وجابر، وأنس، وهذا أحد أنواع المراسيل التي يدل على صحتها مجيؤها من وجه آخر صحيح متصل.

• ورواه سفيان بن عيينة [ثقة حافظ]، ويزيد بن هارون [ثقة متقن]:

عن يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار؛ أن النبي ﷺ احتجم وهو محرم على ذؤابتيه بمكان يدعى لحي جمل. لفظ ابن عيينة.

ولفظ يزيد: أن رسول الله ﷺ احتجم بمكان بطريق مكة، [بمكان] يدعى لحي جمل، وهو محرم فوق رأسه. هكذا فسرت رواية يزيد بن هارون ما اشتبه في رواية ابن عيينة.

أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٣٧٥/ ١٥٢٢٣) و (١٣/ ١٣٠/ ٢٥٠٤٩ - ط الشثري) [الموضع الثاني: بمتنه تحريف].

وهذا مرسل بإسناد صحيح.

قال ابن ناصر الدين في جامع الآثار (٥/ ٥٠١) بعد رواية ابن عيينة: «الذؤابة: هي وسط الرأس».

وقد جاء ذلك مفسرا في رواية الأعرج، عن ابن بحينة احتجم رسول الله ﷺ بلحي جمل، من طريق مكة، على وسط رأسه، وهو محرم.

• ورواه محمد بن إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن صالح بن زياد أبو بكر العقيلي الأصبهاني بدمشق: حدثنا إبراهيم بن عامر بن إبراهيم [أوصى أبو مسعود أحمد بن الفرات بالكتابة عنه، وقال أبو الشيخ: «كان صدوقا، نزل أصبهان»، وقال أبو نعيم: «كان خيرا فاضلا». الجرح والتعديل (٢/ ١١٦). طبقات المحدثين (٢/٢٠). فتح الباب (٢٤٤). تاريخ أصبهان (١/ ٢١٤). تاريخ الإسلام (٦/٤١)]: حدثني أبي [عامر بن إبراهيم بن واقد الأصبهاني: ثقة، روى له النسائي]، عن النعمان بن عبد السلام [أصبهاني، ثقة]، عن سفيان الثوري، عن يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار، عن ابن عباس، قال: احتجم النبي ﷺ وهو محرم.

أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥١/ ١٨٥)، بإسناده إلى أبي أحمد عبد الله بن