* وتابع حماد بن زيد من هذا الوجه جماعة:
١ - سفيان بن عيينة:
• رواه الشافعي، والحميدي، وأحمد بن حنبل، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وسعيد بن منصور، ومسدد بن مسرهد، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم، وإبراهيم بن بشار الرمادي، ومحمد بن الصباح، وأحمد بن عبدة الضبي، وعبد الجبار بن العلاء، وعلي بن خشرم وهشام بن عمار وهم ثقات في الجملة، وفيهم جماعة من أثبت الناس في ابن عيينة، ونعيم بن حماد [ضعيف]، قالوا:
حدثنا سفيان بن عيينة [ثقة حافظ، أثبت الناس في عمرو بن دينار]؛ أنه سمع عمرو بن دينار، يقول: سمعت أبا الشعثاء جابر بن زيد يقول: سمعت ابن عباس، يقول: سمعت رسول الله ﷺ يخطب، وهو يقول: «إذا لم يجد المحرم نعلين لبس خفين، وإذا لم يجد إزاراً لبس سراويل». لفظ الشافعي.
وقريب منه: لفظ ابن أبي شيبة: «إذا لم يجد المحرم إزاراً فليلبس سراويل، وإذا لم يجد نعلين فليلبس خفين».
ولفظ الحميدي [في مسنده]، وأحمد [في مسنده]: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من
لم يجد نعلين فليلبس خفين، ومن لم يجد إزاراً فليلبس سراويل». يعني: وهو محرم.
وبمثله رواه عبد الجبار [عند الدارقطني، وبشرويه]، وزاد يخطب وهو قائم، وفي رواية: يخطب على المنبر، وبنحوه رواه ابن الصباح وهشام [مقرونين عند ابن ماجه]، زاد هشام: على المنبر، وشذ بأن قال في حديثه: «فليلبس سراويل، إلا أن يفقد»، وكان هشام يتلقن.
ولفظ أبي خيثمة [عند أبي يعلى]: سمع النبي ﷺ وهو يخطب: «من لم يجد نعلين لبس خفين، ومن لم يجد إزاراً لبس سراويل».
ولفظ الحميدي ومسدد [مقرونين عند ابن البر]: يقول: سمعت رسول الله ﷺ وهو يخطب على المنبر، يقول: «من لم يجد النعلين فليلبس الخفين، ومن لم يجد إزاراً فليلبس سراويل».
ولفظ علي بن خشرم [عند ابن الجارود]: سمعت رسول الله ﷺ يخطب، وهو يقول: «السراويل لمن لم يجد الإزار، والخفان لمن لم يجد النعلين». فلا أدري أي الحديثين نسخ الآخر؟
ولفظ الرمادي [عند البيهقي]: حدثنا سفيان ابن عيينة، فذكره بإسناده ومعناه، زاد في آخره: قال عمرو: لم يذكر ابن عباس القطع، وقال ابن عمر: «وليقطعهما حتى يكونا أسفل من الكعبين»؛ فلا أدري أي الحديثين نسخ الآخر؟
ولفظ نعيم [عند الخطيب]: حدثنا سفيان بن عيينة، قال: قدمت الكوفة، فحدثتهم عن عمرو بن دينار، عن جابر بن زيد - يعني: حديث ابن عباس -، فقالوا: إن أبا حنيفة يذكر هذا عن جابر بن عبد الله؟ قال: قلت: لا، إنما هو جابر بن زيد، قال: فذكروا ذلك
