كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٥ - كتاب المناسك - ٢٥ - باب الرجل يهل بالحج ثم يجعلها عمرة - ج: 26 - ص: 237

[هو: أبو بكر عبد الحميد بن أبي أويس: مدني، ثقة]، عن سليمان بن بلال [مدني، ثقة]، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، قال: أخبرني كثير بن عبد الله، عن أبيه، عن جده عمرو [عمرو بن عوف المزني]﵁ أنه كان يقول: ما كانت لأحد بعدنا. يريد: فسخ الحج بالعمرة.

أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢/ ٣٤٨/ ١١١٩).

قال ابن أبي عاصم: وهم يضعفون كثير بن عبد الله، ولا يعبؤون بحديثه عن أبيه عن جده. ولقد حدثني الحزامي يوماً بحديث عن سعيد بن المسيب مرسلاً، فقال: هذا أحب إليَّ منه، يريد: حديث كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده، وممن روى عن كثير من الثقات: يحيى بن سعيد الأنصاري، وحفص بن غياث، ومروان بن معاوية، ومعافى بن عمران الموصلي، ومعن بن عيسى، ومحمد بن فليح، وابن أبي فديك، وعبد العزيز بن محمد، وخالد بن مخلد وابن أبي الوزير، والقعنبي، وعبد الله بن نافع، وابن أبي أويس، وعباس بن أبي شملة، وعبد الرحمن بن عبد الله السلمي، ولم يذكروا من أمر كثير جرحاً».

* قال ابن الملقن في التوضيح (١١/ ٢٣٣) بعد حديث ابن البرقي: «هذا إسناد حسن، على شرط الترمذي في تحسينه حديث كثير».

قلت: هذا حديث منكر، مضطرب الإسناد؛ عبد الله بن هلال المزني: لا يُعرف بغير هذا الحديث، وسماه ابن حبان مرة: عبد الله بن عمرو بن هلال المزني [انظر: الجرح والتعديل (٥/ ١٩٣). الثقات (٣/ ٢٣٩) و (٤/ ٧٥). معرفة الصحابة لأبي نعيم (٤/ ١٧٩٩). الاستيعاب (٣/ ١٠٠٠). أسد الغابة (٣/ ٤٠٧). الجامع لما في المصنفات الجوامع (٣/ ٤٧٥). جامع المسانيد (٥/ ٤٣٧/ ٦٨٠٧). الإصابة (٦/ ٤٠٩). الإتحاف (١٠/ ٥٧٥/ ١٣٤٤٨)].

وبكر بن عبد الرحمن المزني: لا يُعرف، قال أبو زرعة: لا أعرفه» [التاريخ الكبير (٢/ ٩١) (٢/ ٤٦٧ - ط الناشر المتميز). الجرح والتعديل (٢/ ٣٨٩). الثقات (٤/ ٧٥). الميزان (١/ ٣٤٧). اللسان (٢/ ٣٥٠). مغاني الأخيار (١/ ١١٦). الثقات لابن قطلوبغا (٣/ ٨١)].

وهذا الحديث مداره على كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني، وقد اضطرب في إسناده، فمرة يرويه: عن بكر بن عبد الرحمن المزني، عن عبد الله بن هلال المزني.

ومرة يرويه عن بعض أجداده أو أعمامه.

وسلك إسماعيل بن أبي أويس في إسناده الجادة، فجعله عن كثير بن عبد الله، عن أبيه، عن جده عمرو بن عوف المزني؛ فلزم الطريق.

وكثير بن عبد الله المزني: سبق أن فصلت القول فيه، وكان خلاصة ما توصلت إليه: ما ختمت به البحث بقولي: غاية ما يقال في كثير المزني أنه ضعيف، يُعتبر به، فما وافق