رواية أبي رجاء عن عمران، قال البخاري: يقال: إنه عمر. أي: الرجل الذي عناه عمران بن حصين. ولم أرها في شيء من الطرق التي اتصلت لنا من البخاري، لكن نقله الإسماعيلي عن البخاري كذلك. فهو عمدة الحميدي في ذلك، وبهذا جزم القرطبي، والنووي، وغيرهما».
وقال البلقيني في الإفهام (١٥٤): «هذا الرجل هو عمر ﵁، كما قاله مسلم في صحيحه».
٣ - الحسن البصري، عن عمران:
يرويه: حجاج بن منهال، وعفان بن مسلم، وعبيد الله بن محمد ابن عائشة، ويحيى بن إسحاق السيلحيني، ومؤمل بن إسماعيل:
حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا حميد [بن أبي حميد الطويل]، عن الحسن [البصري]، عن عمران بن حصين؛ أنه قال: تمتعنا على عهد رسول الله ﷺ متعة الحج، فلم ينهنا عنها، ولم يُنزل الله فيها نهياً.
وفي رواية [عند أحمد]: تمتعنا مع رسول الله ﷺ، فلم ينهنا رسول الله ﷺ بعد ذلك عنها، ولم ينزل من الله ﷿ فيها نهي.
أخرجه أحمد (٤/ ٤٣٨ و ٤٣٩)، والبزار (٩/ ٢٩/ ٣٥٣٦)، والطحاوي في شرح المعاني (٢/ ١٤٤/ ٣٦٧٠)، وفي أحكام القرآن (٢/ ٧٢/ ١٢٦٢)، والطبراني في الكبير (١٨/ ١٧١/ ٣٨٩). [الإتحاف (١٢/ ١٥/ ١٥٠٠٢)، المسند المصنف (٢٣/ ٢٣٥/ ١٠٤٢٩)].
قال البزار: «وهذا الحديث قد روي عن عمران بن حصين من وجوه بألفاظ مختلفة، وهذا الإسناد أحسن ما يروى بهذا اللفظ عن عمران».
وهذا حديث صحيح؛ نعم؛ الحسن البصري لم يسمع من عمران بن حصين [المراسيل (١١٩ - ١٢٦). نصب الراية (١/ ٩٠). تحفة التحصيل (٧١)] [راجع الكلام مفصلاً في نفي سماع الحسن من عمران: فضل الرحيم الودود (٥/ ٣٢٧/ ٤٤٣)]، لكن روايته هنا مستقيمة، فقد رواه عن عمران: مطرف بن عبد الله بن الشخير، وأبو رجاء العطاردي.
* ورواه روح بن عبادة [ثقة]، قال: حدثنا هشام [هشام بن حسان: ثقة، من أصحاب الحسن]، عن الحسن، عن عمران بن حصين؛ أنه كان يسلم عليه، فلما اكتوى قطع التسليم، ثم عاد إليه.
أخرجه أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد في ذكر من له الآيات (٤٥).
وهذا موقوف على عمران بإسناد منقطع، وهو صحيح عن عمران، رواه عنه مطرف.
٤ - محمد بن سيرين، عن عمران:
رواه أبو عبيدة عبد الوارث بن إبراهيم العسكري [روى عنه الطبراني، وابن قانع، والعقيلي، وغيرهم، ولم أر فيه جرحاً ولا تعديلاً. تاريخ الإسلام (٦/ ٧٧٥)]: ثنا كثير بن
