أخرجه الترمذي (٨٢٤)، وغيره، وهو حديث صحيح، تقدم تخريجه في طرق حديث عمر، تحت الحديث رقم (١٧٩٣).
ويحمل قول ابن عمر: قد صنعها رسول الله ﷺ؛ على أنه هو الآمر بها، حيث أمر من لم يسق الهدي من أصحابه أن يحلوا، وأن يجعلوها عمرة، وأما هو ﷺ فلم يحل حتى بلغ الهدي محله، وحتى نحر هديه في يوم النحر، وقد سبق بيان ذلك مراراً.
- وروى مالك، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، أنه كان يقول: الصيام لمن تمتع بالعمرة إلى الحج، لمن لم يجد هدياً، ما بين أن يُهِلَّ بالحج إلى يوم عرفة، فمن لم يصم صام أيام منى. لفظ أبي مصعب وابن بكير، والحدثاني.
ولفظ عبد الله بن يوسف [عند البخاري]: الصيام لمن تمتع بالعمرة إلى الحج إلى يوم عرفة، فإن لم يجد هدياً ولم يصم صام أيام منى.
ولفظ ابن الجعد [في مسند ابن الجعد وعند أبي أحمد الحاكم]: عن عروة عن عائشة، وسالم عن ابن عمر، قال: المتمتع يصوم أيام التشريق الثلاثة.
أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٥٦٩/ ١٢٨٢ - رواية يحيى الليثي) (٦٣٣ - رواية القعنبي) (٨٤٨ و ١١١٤ - رواية أبي مصعب) (١/ ٤٥ - رواية ابن القاسم، برواية سحنون) (٨٤١ و ١١٥١ - رواية ابن بكير) (٤٧٧ و ٥٦٠ - رواية الحدثاني) (٤٥٣ - رواية الشيباني).
[المسند المصنف (١٤/ ٥١٢/ ٧٠٩٤)].
ومن طريقه: البخاري (١٩٩٩)، وابن وهب في الجامع (١٣٩ - الأحكام)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٢٩٢٦)، والطحاوي في أحكام القرآن (٤١١/ ١/ ٨٨٤) و (٢/ ٢٣٨/ ١٦٥٢)، وابن أبي حاتم في التفسير (١/ ٣٤٢/ ١٨٠٢)، وأبو أحمد الحاكم في عوالي مالك (١٢٥)، وابن حزم في الإعراب عن الحيرة (٩١٣/ ٣)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٢٩٨) (٥/ ٢٤)، وفي الخلافيات (٣/ ١٠٥ - اختصار ابن فرح)، وأبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (٢/ ٢٦٤/ ١٢٩٦). [التحفة (٥/ ١٤٤/ ٦٩١٨)، المسند المصنف (١٤/ ٥١٢/ ٧٠٩٤)].
رواه عن مالك: عبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو مصعب الزهري، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وعبد الرحمن بن القاسم، وعبد الله بن وهب، ويحيى بن يحيى الليثي، وعلي بن الجعد، وسويد بن سعيد الحدثاني، ومحمد بن الحسن الشيباني.
قال البخاري عقبه: «وتابعه إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب».
• ورواه مالك أيضاً، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة أم المؤمنين؛ أنها كانت تقول: الصيام لمن تمتع بالعمرة إلى الحج، لمن لم يجد هدياً، ما بين أن يُهِلَّ بالحج إلى يوم عرفة، فإن لم يصم صام أيام منى. لفظ الليثي والقعنبي وأبي مصعب وابن بكير، وغيرهم.
