وأبي مصعب، وابن بكير، والحدثاني: «فانحرها، ثم ألق قلائدها في دمها، ثم خل بين الناس وبينها يأكلونها».
وشك محمد بن الحسن، فقال: «وألق قلادتها»، أو: «نعلها». والصواب عن مالك الأول، بغير شك.
أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٥١٢/ ١١٢٠ - رواية يحيى الليثي) (٨٤٥ - رواية القعنبي) (١٢١٥ - رواية أبي مصعب) (ق ٦٠/ ب - موطأ ابن القاسم برواية سحنون) (٢/ ٦٨/ ١٠٦٩ - رواية ابن بكير) (٥٢٧ - رواية الحدثاني) (٤٠٤ - رواية الشيباني). [المسند المصنف (٢٥/ ٢٢٩/ ١١٣٤٩)].
ومن طريقه: ابن وهب في الجامع (١٧٧ - الأحكام)، والشافعي في السنن المأثورة (٤٢٨)، والطحاوي في شرح المشكل (٣/ ٣٦١/ ١٣٢١)، وفي أحكام القرآن (٢/ ٢٩٩/ ١٧٤٧) [وبسنده سقط]، والجوهري في مسند الموطأ (٧٧٥)، والبيهقي في المعرفة (٧/ ٥٣٠/ ١٠٩٢٤)، والبغوي في شرح السنة (٧/ ١٩٢/ ١٩٥٣)، وابن بشكوال في غوامض الأسماء المبهمة (١/ ٩١).
رواه عن مالك: الشافعي، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد الرحمن بن القاسم، وأبو مصعب الزهري، وعبد الله بن وهب، ويحيى بن بكير، ويحيى بن يحيى الليثي، وسويد بن سعيد الحدثاني، ومحمد بن الحسن الشيباني.
* وخالف أصحاب مالك: أبو قرة موسى بن طارق اليماني [ثقة يغرب]، فرواه عن مالك، عن هشام، عن أبيه، عن صاحب الهدي.
علقه أبو العباس الداني في الإيماء إلى أطراف الموطأ (٣/ ٦٠٣).
* وتابع مالكا عليه: يحيى بن عبد الله بن سالم العدوي [مدني، صدوق]، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي [ليس به بأس، روى أحاديث لم يتابع عليها، وتكلم ابن حبان والساجي في روايته عن عبيد الله بن عمر وهشام بن عروة وسهيل بن أبي صالح، وروى له مسلم مقرونا (٣٨١). التهذيب (٢/٣٠). الميزان (٢/ ١٤٨). تاريخ بغداد (٩/ ٦٧)]:
أخرجه ابن وهب في الجامع (١٧٧ - الأحكام)، قال: أخبرني يحيى بن عبد الله، وسعيد الجمحي، ومالك، وغيرهم؛ أن هشام بن عروة أخبره، عن أبيه؛ أن صاحب هدي رسول الله ﷺ، سأله: كيف نصنع بما عطب من الهدي؟ فقال رسول الله ﷺ: «انحرها، وألق قلائدها ونعالها في دمها، وخل بينها وبين الناس يأكلونها».
هكذا أبهم مالك اسم صاحب النبي ﷺ، راوي هذا الحديث، وإنما ذكره بشهرته بكونه صاحب بدن النبي ﷺ، وقد سماه جماعة من الثقات الأثبات، ممن رواه عن هشام بن عروة، فقالوا: عن ناجية صاحب بدن رسول الله ﷺ، ومنهم من صرح فيه بسماع عروة من ناجية.
قال الجوهري في مسند الموطأ (٥٧٨): «هشام، عن أبيه، عن صاحب هدي النبي ﷺ، واسمه: ناجية الخزاعي».
