كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٥ - كتاب المناسك - ١٥ - باب في الإشعار - ج: 24 - ص: 244

قلت: المحفوظ في هذا الحديث عن الزهري:

ما رواه: معمر بن راشد، وسفيان بن عيينة، وابن جريج، وابن أبي ذئب، وعمرو بن الحارث، وأيوب بن موسى المكي: حدثنا الزهري، عن عروة، عن عائشة. [أخرجه مسلم (٣٦٠/ ١٣٢١)، ويأتي تخريجه بعد قليل].

وما رواه شعيب بن أبي حمزة، ويونس بن يزيد الأيلي، والليث بن سعد، وأيوب بن موسى المكي: حدثنا ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، وعن عمرة بنت عبد الرحمن، أن عائشة ﵂ قالت: … فذكر الحديث. [أخرجه البخاري (١٦٩٨)، ومسلم (٣٥٩/ ١٣٢١)، ويأتي تخريجه بعد قليل].

فأين أسامة بن زيد من أصحاب الزهري المقدمين فيه، وهل يقاس أسامة في الزهري بأحد من هؤلاء: معمر بن راشد، وشعيب بن أبي حمزة، ويونس بن يزيد الأيلي، والليث بن سعد، وسفيان بن عيينة، وابن جريج، وابن أبي ذئب، وعمرو بن الحارث، وأيوب بن موسى المكي؛ لاسيما وقد أخرجه الشيخان من طريق بعضهم، وأعرضا عن حديث أسامة هذا.

وأسامة بن زيد الليثي مولاهم: صدوق، صحيح الكتاب، يخطئ إذا حدث من حفظه، وقد أنكروا عليه أحاديث، وله أوهام على الزهري [تقدمت ترجمته مفصلة عند الحديث رقم (٣٩٤) و (٦٠٠) و (٦١٩)]، وحديثه هذا من جملة أوهامه على الزهري، إذا كان محفوظا عنه، والله أعلم.

رابعا: عمرة، عن عائشة:

٢٠ - رواه مالك، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عمرة بنت عبد الرحمن أنها أخبرته؛ أن زياد بن أبي سفيان كتب إلى عائشة زوج النبي، أن عبد الله بن عباس قال: من أهدى هديا حرم عليه ما يحرم على الحاج حتى ينحر الهدي، وقد بعثت بهدي، فاكتبي إلي بأمرك، أو مري صاحب الهدي، قالت عمرة: فقالت عائشة: ليس كما قال ابن عباس؛ أنا فتلت قلائد هدي رسول الله بيدي، ثم قلدها رسول الله بيده، ثم بعث بها رسول الله مع أبي، فلم يحرم على رسول الله شيء أحله الله له، حتى نحر الهدي.

أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٤٥٨/ ٩٦٤ - رواية يحيى الليثي) (٧٠٥ - رواية القعنبي) (١٠٩٦ - رواية أبي مصعب) (٥١/ ب - موطأ ابن القاسم رواية سحنون) (٣٠٨ - رواية ابن القاسم بتلخيص القابسي) (٢/٤٤/١٠١٩ - رواية ابن بكير) (٥١٠ - رواية الحدثاني) (٣٩٨ - رواية الشيباني).

ومن طريقه: البخاري (١٧٠٠ و ٢٣١٧)، وأبو نعيم في مستخرجه على البخاري (٢١١)، ومسلم (٣٦٩/ ١٣٢١) [وفي القصة وهم]، وأبو عوانة (١٧/ ٧٤٤/ ٢٣١٥٨ - إتحاف)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٣٩٧/ ٣٠٥٨)، والنسائي في المجتبى