أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٥٠٩/ ١١٠٨ - رواية يحيى الليثي) (١٢٠١ - رواية أبي مصعب) (٨٤٣ - رواية القعنبي) (٦٠/ أ - موطأ ابن القاسم برواية سحنون) (٢/ ٦٢/ ١٠٥٥ - رواية ابن بكير) (٥٢٣ - رواية الحدثاني).
وهذا مقطوع على عمر بن عبد العزيز بإسناد رجاله ثقات، وعادة ما يروي يحيى بن سعيد عن عمر بن عبد العزيز بواسطة.
قال ابن عبد البر في الاستذكار (٤/ ٢٤٣): «هذا - والله أعلم - لما بلغه أن رسول الله ﷺ أهدى جملاً كان لأبي جهل بن هشام في حجة أو عمرة؛ تأسياً برسول الله ﷺ، وامتثالاً لفعله. وهذان الخبران يدلان على أن هدي الناس كان في النوق أكثر منه في الجمال، وكذلك رأى بعض العلماء واستحب أن تكون البدنة أنثى، وذلك عند الجمهور منهم؛ لأن اسمها عندهم مشتق من عظم البدن، وقد يسمون البقرة بدنة؛ لأنها أعظم بدناً من الشاة».
o وصح عن جابر موقوفاً عليه:
رواه سفيان بن عيينة [ثقة حافظ]، عن يحيى بن يحيى الغساني [ثقة، من السادسة]، عن سعيد بن المسيب، عن جابر بن عبد الله، قال: لا بأس بالهدي الذكر من الإبل.
أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ١٧٣/ ١٤٣٤٨ - ط الشثري).
وهذا موقوف على جابر بإسناد صحيح، وسعيد بن المسيب سمع جابراً [انظر: صحيح البخاري (٤١٥٣)].
وروى مالك، عن أبي جعفر القاري [يزيد بن القعقاع: ثقة، من الرابعة]: أن
عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة أهدى عاماً بدنتين، إحداهما بختية.
وفي رواية: رأيت عبد الله بن عياش أهدى مرةً بدنتين، إحداهما بختية.
أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٥٠٩/ ١١٠٩ - رواية يحيى الليثي) (١١١٠ - رواية يحيى الليثي - ط المغربية الثانية) (١٢٠٢ - رواية أبي مصعب) (٨٤٤) - رواية القعنبي) (٦٠/ أ - موطأ ابن القاسم برواية سحنون) (٢/ ٦٢/ ١٠٥٦ - رواية ابن بكير) (٥٢٣ - رواية الحدثاني) (٤٠٧ - رواية الشيباني).
ومن طريقه ابن أبي شيبة (٨/ ١٧٤/ ١٤٣٥١ - ط الشثري) و (٨/ ١٩١/ ١٤٤٣٣ - ط الشثري).
وهذا موقوف على ابن عياش بإسناد صحيح.
o ومن فقه الحديث:
قال البيهقي (٩/ ٢٧٢) عقب حديث مقسم عن ابن عباس: «وفيه - إن ثبت - دلالة على جواز الذكر في الهدايا والضحايا، والله أعلم».
وقال الخطابي في معالم السنن (٢/ ١٥٢): «فيه من الفقه: أن الذكران في الهدي جائزة، وقد روي عن عبد الله بن عمر أنه كان يكره ذلك في الإبل، ويرى أن يهدى الإناث منها. وفيه دليل على جواز استعمال اليسير من الفضة في لجم المراكب من الخيل وغيرها،
