وبذا يظهر أنه: إسناد غريب إلى عبيد الله بن عمر العمري؛ أو قصر به راويه، فأسقط منه: عبد الرحمن بن القاسم.
ج - ورواه علي بن غراب، عن عبيد الله بن عمر، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، أن أسماء بنت عميس نفست بمحمد بن أبي بكر، فذكر ذلك أبو بكر لرسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: «مرها فلتغتسل، ثم لتحرم».
أخرجه أبو بكر الشافعي في فوائده «الغيلانيات» (٥٤٤)، قال: حدثنا أحمد بن الوليد الواسطي [أحمد بن الوليد بن إبراهيم بن العباس الأزدي الواسطي، نزيل بغداد: قال الخطيب: «كان صدوقاً». تاريخ بغداد (٦/ ٤٢٢)، الثقات لابن قطلوبغا (٢/ ١٢٥)]: ثنا عمار بن خالد [الواسطي التمار: ثقة]: ثنا علي بن غراب به.
قلت: وهذا غريب عن عبيد الله بن عمر: تفرد به عنه بهذا الإسناد: علي بن غراب، وهو: ليس به بأس، كثير الغرائب والإفرادات [التهذيب (٣/ ١٨٦)، الكامل (٥/ ٢٠٦)].
د - ورواه يحيى بن زكريا بن أبي زائدة [ثقة متقن]، عن عبيد الله بن عمر، عن القاسم بن محمد: أن أسماء نفست.
علقه أبو نعيم في معرفة الصحابة (١/ ١٦٩).
قلت: لو كان محفوظاً عن ابن أبي زائدة لسارت به الركبان، والأشبه أنه غريب، كسابقيه، والله أعلم.
والحاصل: فإن عبدة بن سليمان الكلابي، وهو: ثقة ثبت، مكثر عن عبيد الله بن عمر، هو الذي ضبط إسناد هذا الحديث، وجوده، وعنه قد اشتهر الحديث، ورواه عنه الحفاظ، واعتمده مسلم فأخرجه في صحيحه، واستشهد له بحديث جابر الآتي ذكره.
وتابع عبيد الله بن عمر على هذا الوجه المحفوظ، أخوه عبد الله:
• ورواه إسحاق بن محمد الفروي [عنه]: أحمد بن زهير بن حرب في رواية، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي [ثقة]:
قالا: حدثنا عبد الله بن عمر العمري، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة قالت: نفست أسماء بنت عميس، فذكر ذلك للنبي ﷺ، فأمرها أن تغتسل ثم تحرم. اللفظ لأبي عامر.
أخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (٢/ ٨٧٩/ ٣٧١٤ - السفر الثاني)، وأبو بكر الشافعي في فوائده «الغيلانيات» (٥٤٣)، وابن عبد البر في التمهيد (١٢/ ٣١٧ - ط الفرقان).
وهذه متابعة جيدة لحديث عبيد الله بن عمر، في المحفوظ عنه.
• ورواه أحمد بن زهير بن حرب، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وعلي بن العزيز البغوي [وهم ثقات حفاظ]، قالوا:
حدثنا إسحاق بن محمد الفروي، عن عبد الله بن عمر العمري، عن نافع، عن
