قال ابن القطان في بيان الوهم (٥/٦٠/٢٣٠٠) و (٥/ ٧٢٩): «لا يصح»، وقال: «فيه علة، وهي أن ابن أبي واقد هذا: لا يعرف له اسم ولا حال».
وقال ابن حجر في الفتح (٤/ ٧٤): «وإسناد حديث أبي واقد صحيح».
• ورواه سعيد بن منصور [ثقة حافظ]، وإبراهيم بن حمزة الزبيري [مدني، ليس به بأس].
ثنا عبد العزيز بن محمد، عن زيد بن أسلم، عن واقد بن أبى واقد الليثي، عن أبيه؛ أن النبي ﷺ قال لنسائه في حجته: «هذه ثم ظهور الحصر».
أخرجه أحمد (٥/ ٢١٨)، وابن صاعد في الثالث من مناسك الحج (٢٠٥)، والطحاوي في المشكل (١٤/ ٢٥٧/ ٥٦٠٤)، وابن قانع في معجم الصحابة (١/ ١٧٣)، والطبراني في الكبير (٣/ ٢٥٢/ ٣٣١٨)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦/ ٣٠٤١/ ٧٠٤٢)، والبيهقي (٤/ ٣٢٧) و (٥/ ٢٢٨)، والخطيب في تاريخ بغداد (٧/ ٦٠٦). [الإتحاف (١٦/ ٣٣١/ ٢٠٨٦٩)، المسند المصنف (٣٤/ ٧٠٧/ ١٦٦٥٥)].
رواه عن سعيد بن منصور: أحمد بن حنبل، وأحمد بن منصور الرمادي، ومحمد بن إسحاق الصغاني، وإبراهيم بن أبي داود البرلسي، ويوسف بن يزيد بن كامل القراطيسي، وبشر بن موسى الأسدي، وإسماعيل بن عبد الله سمويه الأصبهاني، ومحمد بن عيسى بن أبي قماش الواسطي، وبهلول بن إسحاق الأنباري [وهم ثقات]، وغيرهم.
خالف الدراوردي فأرسله: معمر بن راشد، فرواه عن زيد بن أسلم؛ أن النبي ﷺ حج بنسائه في حجة الوداع، ثم قال: … فذكره، هكذا مرسلاً.
أخرجه عبد الرزاق (٥/٨/٨٨١٢) (٥/ ٢٣٤/ ٩٠٩١ - ط التأصيل) و (٥/ ٣٧٤/ ٩٧٣١ - ط التأصيل). [المسند المصنف (٣٤/ ٧٠٧/ ١٦٦٥٥)].
قلت: معمر بن راشد: ثقة، ثبت في الزهري وابن طاووس، وقد يهم في حديث غيرهما، وأهل المدينة أعلم بحديث أهلها من الغرباء، وعليه: فإن رواية الدراوردي أولى بالصواب.
قال الذهبي في الميزان (٤/ ٣٣٠): «واقد بن أبي واقد الليثي [د]: عن أبيه، تفرد عنه زيد بن أسلم، حديثه: قال ﷺ لنسائه: «هذه ثم ظهور الحصر»؛ وهذا منكر، فما زلن يحججن».
قلت: الحديث ليس بمنكر، وهو محتمل للتأويل، ويمكن الجمع بينه وبين حديث عائشة وغيره، كما سيأتي بيانه، لاسيما وقد صح من حديث أبي هريرة الآتي.
وهذا الحديث رجاله مدنيون ثقات، عدا واقد بن أبي واقد الليثي؛ فإنه لم يرو عنه سوى زيد بن أسلم، ولم يذكره ابن حبان في الثقات، ويبدو أن الذي قال فيه أبو داود: «له صحبة»، وذكره ابن منده في الصحابة، غير واقد هذا؛ فإنه مجهول، لا يُعرف بغير هذا الحديث [التاريخ الكبير (٨/ ١٧٣)، المنفردات والوحدان (٣١١)، الجرح والتعديل (٩)
