فيُستدلُّ بهِ على أنهُ يثيبُهُ إلى أنْ يَرضى، وهو أحدُ الأقوالِ، والثاني: يُكرِمُهُ قدرَ الموهوبِ، ويُستَأْنَسُ فيهِ بحديثِ عمرَ:
" أنّ رجلاً كانَ يُلقّبُ حماراً، وكانَ يُهدي إلى رسولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ العكّةَ من السّمنِ والعَسلِ، فإذا جاءَ صاحبهُ يتقاضاهُ جاءَ بهِ إلى النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فيقولَ: أعطِ هذا متاعَهُ، فما يَزيدُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ على أن يَتبسّمَ، ويأمرَ بهِ فيُعطى " هكذا رواهُ الحافظُ أبو بكر: أحمدُ بنُ عمرو ابن عاصمٍ (٢٤).
وأصلُ الحديثِ في صَحيحِ البخاريِّ مُخْتصراً (٢٥).
الثالثُ: يُكرمُهُ ما يكونُ ثواباً لمثلِهِ في العادةِ لحديثِ أنسٍ رضيَ اللهُ عنه: " أ، رجلاً من أهلِ الباديةِ كانَ اسمُهُ زاهراً، كانَ يُهدي للنبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ الهديّةَ من الباديةِ فيُجَهّزهُ
(٢٢) البخاري (١٣/ ١٤١). (٢٣) أحمد (٢/ ٢٩٢) والترمذي (٥/ ٧٣٠ (٣٩٤٦) وأبو داود (٢/ ٢٦٠) (٣٥٣٧)، النسائي (٦/ ٢٧٩ - ٢٨٠). (٢٤) هكذا بالأصل، والمعروف أنه: أحمد بن عمرو بن أبي عاصم كما في تذكرة الحافظ (٢/ ٦٤٠) وهو حافظ مشهور. (٢٥) لم أجده.