عن عبدِ اللهِ بنِ مَسْعودٍ، أنّهُ قالَ:" إنَّ اللهَ شرَعَ لنبيِّكُم سُنَنَ الهُدى، وإنّهنَّ - يعني الصّلواتِ الخمسَ - من سُنَنِ الهُدى، ولو أنكُم صلّيْتم في بيوتِكم كما يُصلّي هذا المُتَخلِّفُ في بيتِهِ، لتَركْتُم سُنّةَ نبيِّكُم، ولو تركْتُم سُنّةَ نبيِّكُم لَضَلَلْتُمْ. . الحديث "(٢)، رواهُ مسلم.
ولابنِ ماجَةَ:" ولعَمْري، ولو أنّكُم كلّكَمْ صلّى في بيتِهِ لتَركْتُمْ سُنّةَ نبيِّكُمْ "(٣)، وهذا اللفظُ جيّدٌ في الدلالةِ على كَوْنِها فرضَ كِفايةٍ، واللهُ أعلمُ.
وقد تقدّمَ حديثُ أبي الدَّرْداءِ:" ما منْ ثلاثةٍ في قَريةٍ لا يُؤَذَّنُ ولا تُقامُ فيهمْ الصلاةُ إلا اسْتَحوذَ عليهمُ الشيطانُ "(٤).
عن أبي موسى، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: " اثنانِ فَما فوقَهُما جماعَةٌ "(٥)، وراهُ ابنُ ماجَةَ من حديثِ الرَّبيعِ بنِ بَدْرٍ المَعروفِ بعُلَيْلَةَ وهو متروكٌ.
ورَواهُ الدارَقُطنيُّ (٦) من حديثِ عُثمانَ بنِ عبدِ الرّحمن الوَقّاصِيِّ عن عَمْرِو بنِ
(١) رواه البخاري (١/ ١٦٦ نواوي)، ومسلم (١/ ٤٥٠). (٢) رواه مسلم (١/ ٤٥٣). (٣) رواه ابن ماجة (٧٧٧). (٤) تقدم تخريجه. (٥) رواه ابن ماجة (٩٧٢) قال في الزوائد: الربيع وولده بدر ضعيفان. (٦) رواه الدارقطني (١/ ٢٨١).