وعن أبي بَكْرَةَ، قالَ:" فصلّى النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ في خوفٍ الظهرَ، فذكرَ نَحوَهُ وزادَ: فصلّى رَكْعتينِ ثُمَّ سلّم "(٣)، رواهُ أحمد، وأبو داود، والنَّسائيُّ بإسْنادٍ جيّدٍ قويٍّ.
عن جابرٍ، قالَ: " شهدتُ معَ رسولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ صلاةَ الخوفِ، فصفَفْنا صفَّينِ خلفَ رسولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، والعدُوُّ بيننا وبينَ القبلةِ، فكبَّرَ النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وكبَّرنا جميعاً، ثمَّ ركعَ ورَكَعْنا جميعاً، ثمَّ رفعَ رأسَهُ من الرّكوعِ، ورَفَعْنا جَميعاً، ثمَّ انحدَرَ بالسجودِ والصفُّ الذي يَليهِ، وقامَ الصفُّ المُؤَخَّرُ في نَحرِ العدُوِّ، فلما قضى النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ السجودَ وقام الصفُّ
(١) البخاري (١٧/ ١٩٦)، ومسلم (٢/ ٢١٤)، قلت: بالأصل: صالح عن خوات بن جبير، والصواب كما أثبتناه لأن صالحاً هو الراوي له عن بعض الصحابة كما في سنن البيهقي (٣/ ٢٥٣) وغيرها. (٢) رواه البخاري (١٧/ ١٩٩) ومسلم (٢/ ٢١٤). (٣) رواه أحمد (٥/ ٣٩) وأبو داود (١/ ٢٨٧) والنسائي (٣/ ١٧٨) بدون ذكر الظهر عنده.