وقالَ مالكٌ عن نافعٍ: " إنّ ابنَ عمرَ كانَ إذا سُئِلَ عن صلاةِ الخوفِ وصَفَها، ثمَّ قالَ: وإن كانَ خوفٌ أشدَّ من ذلك صَلّوا رِجالاً على أقدامِهم أو رُكْباناً مُسْتَقْبِلي القبلةِ، أو غيرَ مُسْتَقْبليها، قالَ نافعٌ: لا أُرى ابنَ عمرَ ذكرَ ذلكَ إلاّ عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ " (٥)، رواهُ البخاري، وذا لَفظهُ، ومُسلم.
ورواهُ البخاريُّ من وجهٍ آخرَ عن نافعٍ عن ابنِ عمرَ مرفوعاً نحوَهُ " (٦).
ولمسلمٍ عن ابنِ عمرَ، قالَ:" فإن كانَ خوفٌ أكثرَ من ذلكَ، فصلِّ راكباً وقائِماً تُومِيءُ إيماءاً "(٧).
وفي حديثِ عبدِ اللهِ بنِ أُنَيْسٍ لمّا بعثَهُ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ إلى خالدِ بنِ سُفيان الهُذليِّ لِيَقْتلَهُ، وكان نحو عُرَنةَ وعرفاتٍ، أنهُ صلَّى العَصرَ وهو يمشي يومِيءُ إيماءاً. . الحديث " (٨)، رواهُ أحمدُ، وأبو داود بإسنادٍ: لا بأْسَ بهِ.
(٤) رواه مسلم (٢/ ٢١٣). (٥) رواه البخاري (١٨/ ١٢٥)، ومسلم (٢/ ٢١٣). (٦) رواه البخاري (٦/ ٢٥٧). (٧) رواه مسلم (٢/ ٢١٣). (٨) رواه أحمد (٣/ ٤٩٦) وأبو داود (٢٨٧).