- عن حُذيفةَ بنِ اليمَانِ رضي اللهُ عنهما أنّ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، قالَ:" لا تَشربوا في آنيةِ الذَّهبِ والفِضّةِ، ولا تأكلوا في صحافِهما، فإنَها لَهمْ في الدُّنيا، ولَكمْ في الآخرةِ "(١)، أخرجاه.
- ولهما عن أُمِّ سَلَمةَ، قالَتْ: قالَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: " الذي يشربُ في إناءِ الفِضَّةِ، إنّما يُجَرْجِرُ في بطنِهِ نار جهنّمَ "(٢)، ولفظُهُ للبخارِيِّ.
- وعن ابنِ عُمرَ أنّ رسوَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، قالَ:" مَنْ شربَ في إناءٍ مِن ذهبٍ أو فضّةٍ، أو إناءٍ فيهِ شيءٌ من ذلكَ، فإنّما يُجَرْجِرُ فيه بطنِهِ نار جهنّم "(٣)، رواه الدارَقُطنيُّ من حديث يحيى بن محمدٍ الجارِي، قال البخاريُّ: يتكلمون فيهِ، فلو صَحَّ لكانَ فيهِ دلالةٌ على تحريمِ المُضَبَّبِ مُطلقاً، لكن روى البخاريُّ عن أنَسٍ:" أنّ قدحَ النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ انكسَرَ، فاتّخَذَ مَكانَ الشَّعْبِ سِلْسِلةً من فِضّةٍ "(٤).
- ولأحمدَ عن عاصمٍ الأحولِ، قالَ:" رأيتُ عند أَنَسٍ قدحَ النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فيهِ ضُبَّةً مِن فِضَّةٍ "(٥)، وقد قالَ بعضُ العلماءِ: إنَّ أَنساً هو الذي اتخذَها.
(١) أخرجه البخاري (٧/ ٩٩) نواوي، ومسلم (٢/ ٢٢٩). (٢) رواه البخاري (٧/ ١٤٦)، ومسلم (٢/ ٢٢٧) عن أم سلمة. (٣) رواه الدارقطني (١/ ٤٠)، قلت: بالأصل: من حديث محمد الجاري - والصواب يحيى بن محمد الجاري. كما هو عند الدارقطني والتهذيب (١١/ ٢٧٤) وغيره. (٤) رواه البخاري (٤/ ١٠١) نواوي. (٥) رواه أحمد (٣/ ١٣٩) المسند مع منتخب كنز العمال. (٦) رواه أبو داود (٢/ ٢٩)، والنسائي (٨/ ٢١٩)، والترمذي (٤/ ٢٠١).