عن عُقْبةَ بنِ عامرٍ، قالَ: سمعتُ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ على المنبرِ يقولُ: " (وأعِدُّوا لهُمْ ما اسْتطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ)، ألا إنّ القُوّةَ الرَّمْيَ "(١)، رواهُ مُسلمٌ وعنهُ: أنّ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قال: (٢): " ارْموا، وارْكبوا، وأن تَرموا (٣) أحبُّ إليَّ من أنْ تَركَبوا "(٤)، رواهُ أحمدُ، وأهلُ السُّننِ.
وعن ابنِ عمرَ:" أنَّ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ سابقَ بينَ الخيلِ التي ضُمِّرتْ من الحَفْياءِ إلى ثَنيَّةِ الوداعِ، والتي لم تُضَمَّرْ من الثَنيَّةِ إلى مسجدِ بَني زُرَيْقٍ "(٥)، أخرجاهُ.
قالَ أحمدُ: حدَّثنا مُحَمدُ بنُ أبي عَديّ عن حُمَيْدٍ عن أنسٍ، قالَ:" كانتْ ناقةُ رسولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ تُسمّى العَضْباءَ، وكانتْ لا تُسبَقُ، فجاءَ أعرابيّ على قعودٍ فَسَبَقها، فشقَّ ذلكَ على المسلمين، وقالوا: يا رسولَ اللهِ سُبقت العَضْباءُ، فقالَ: حقّاً على اللهِ أن لا يرفعَ شيئاً من أمرِ الدّنيا إلا وَضَعه "(٦) ورواهُ البخاريُّ.
وعن أبي أسيدٍ (٧) لِمازةَ بنِ زَبّارٍ، قالَ: قلنا لأنسٍ: أكنتمْ تُراهنونَ على عهدِ رسولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ؟، قالَ: نعمْ، لقدْ راهنَ على فرَسٍ لهُ يُقالُ لهُ سبحةَ، فسَبقَ الناسَ
(١) مسلم (٦/ ٥٢). (٢) بالأصل كلمة: " قال " ساقطة ولا بدّ من إثباتها. (٣) بالأصل: " وأن تركبوا " وهو تكرير خطأ والتصحيح من الكبرى (١٠/ ١٤) للبيهقي. (٤) أحمد (١٤/ ١٢٩) وأبو داود (٢/ ١٣) والنسائي (٦/ ٢٢٣) وابن ماجة (٢٨١١) والترمذي (٣/ ٩٥). (٥) البخاري (١٤/ ١٥٩) ومسلم (٦/ ٣١). (٦) البخاري (١٤/ ١٦٢). (٧) هكذا بالأصل، والصواب: " أبي لبيد "، لأنه هو المسمى لمازة بن زبار وهو الأزدي الجهضمي البصري كما في التهذيب (٨/ ٤٥٧) وغيره.