عن ابنِ عمرَ، قالَ:" أَهدى عمرُ نَجيباً، فأُعْطيَ بها ثَلاث مئةِ دينارٍ، فأَتى النبيًّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنّي أهْديتُ نَجيباً فأُعْطيتُ بهَا ثَلاث مئةِ دينارٍ، أفأبيعُها وأشتري بثَمنِها بُدْناً؟ قالَ: لا، إنْحرْها إيّاها "(٢٤)، رواهُ أحمدُ، وأبو داود، وتكلّمَ البخاريُّ في اتّصالِ سَنَدِهِ.
عن أنَسِ، قالَ:" مرّ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ على رجلٍ يَسوقُ بَدَنَةً، فقالَ: اركَبْها، قال: إنّها بَدَنَةٌ، قال: اركبْها مرَّتين أو ثَلاثاً "(٢٥)، أخرجاهُ.
ولمسلمٍ عن جابرٍ:" اركَبْها بالمعروفِ إذا أُلجِئْتَ إلَيْها "(٢٦).
عن عليٍّ:" أنّهُ رأى رجلاً يسوقُ بَدَنَةً ومعَها ولدُها، فقالَ: لا تشربْ من لبنِها إلا ما فضَلَ عن وَلَدِها، فإذا كانَ يومُ النّحرِ، فاذْبَحْها وولدَها "(٢٧).
رواهُ شُعْبةُ عن زُهَيْرِ بنِ أبي ثابتٍ الأعْمى عن المُغيرةِ بنِ حَذَف، عنهُ، وهذا إسْنادٌ غَريبٌ.
عن أبي سعيدٍ، قالَ:" اشْتَرَيْتُ كَبْشاً أُضَحّي بهِ، فَعدا الذئبُ فأخذَ الأَلْية، فسَأْلتُ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، فقالَ: ضَحِّ بهِ "(٢٨)، رواهُ أحمدُ، من حديثِ جابرِ بن يَزيد الجُعْفيِّ، وهو ضَعيفٌ.
ورواهُ البَيْهقيُّ من حديثِ الحَجَّاجِ بنِ أَرْطأةٍ أيضاً.
(٢٤) رواه أحمد (الفتح الرباني ١٣/ ٣٥) وأبو داود (١/ ٤٠٧). (٢٥) رواه البخاري (١٠/ ٣٠) ومسلم (٤/ ٩١). (٢٦) رواه مسلم (٤/ ٩٢). (٢٧) رواه الترمذي (٣/ ٣٠) قال علي: واذبح ولدها معها، وأخرجه البيهقي (٩/ ٢٨٨) الكبرى من طريق سفيان عن زهير به، وقد صححه أبو زرعة، ورواته ثقات معروفون والمغيرة مشهور، وثقه ابن خلفون كما في التعجيل (٤٠٩). (٢٨) رواه أحمد (الفتح الرباني ١٣/ ٨٠) والبيهقي (٩/ ٢٨٩)، قلت: بالأصل: كأنه: جابر بن سويد والصواب ابن يزيد كما أثبتناه الكوفي الجعفي كما في التهذيب (٢/ ٤٧) وغيره.