عن أبي هريرةَ، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: " مَنْ نَسيَ وهو صائمٌ، فأكلَ أو شرِبَ، فلْيُتِمَّ صومَهُ، فإنّما أطعمَهُ اللهُ وسَقاهُ "(٣٦)، أخرجاهُ.
وعندَ الحاكمِ:" مَنْ أكَلَ في رَمضانَ ناسياً فلا قَضاءَ عليهِ، ولا كفّارةَ "(٣٧)، وقالَ: صحيحٌ على شرْطِ مُسلم، ولمْ يُخرِجاهُ.
تقدّمَ حديثُ:" إنّ اللهَ وضعَ عن أُمّتي الخطأ والنِّسْيانَ، وما اسْتُكْرِهوا عَليهِ "(٣٨).
وحديثُ لَقيطِ بنِ صَبرةَ:" وبالغْ في الاسْتِنْشاقِ إلا أن تكونَ صائماً "(٣٩).
عن أبي هريرةَ، قال:" جاء رجلٌ إلى النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، فقالَ: هلْكتُ يا رسولَ اللهِ، قالَ: وما أهلَكَكَ؟ قالَ: وقَعْتُ على امْرَأتي في رَمَضانَ، قالَ: تجدُ ما تُعْتِقُ رَقَبةً؟ قالَ: لا، قالَ: فَهَلْ تَسْتَطيعُ أن تصومَ شَهْرينِ مُتتابعَيْنِ؟ قالَ: لا، قالَ: فَهلْ تجدُ ما تُطعمُ سِتّين مِسْكيناً؟ قال: لا، قالَ: ثمَّ جلسَ، فأُتيَ النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بعَرَقٍ فيهِ تمْرٌ، فقال: تصدَّقْ بهذا، قالَ: على أفقرَ منّا، فَما بينَ لابَتَيْها أهلُ بيتٍ أحوجُ إليهِ منّا، فضَحِكَ النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ حتّى بدَت أنيابُهُ، ثمَّ قال: اذهبْ فأطعِمْهُ أهلَكَ "(٤٠)، أخرجاهُ.
وفي لفْظٍ لهما:" احْتَرَقْتُ "(٤١).
(٣٥) رواه أحمد (الفتح الرباني ١٠/ ٤١) والنسائي في " الكبرى " (٣١٢٣) و (٣١٢٤) و (٣١٢٥) و (٣١٢٦) و (٣١٢٧) و (٣١٢٨)، وابن ماجة (١٦٧٥) والترمذي (٢/ ١١٢) ورواية ابن ماجة من حديث فضالة بن عبيد بمعناه، وأخرجه الحاكم عن أبي الدرداء (١/ ٤٢٦). (٣٦) رواه البخاري (١١/ ١٧) ومسلم (٣/ ١٦٠). (٣٧) رواه الحاكم (١/ ٤٣٠). (٣٨) تقدم. (٣٩) تقدم. (٤٠) رواه البخاري (١١/ ٢٩) ومسلم (٣/ ١٣٩). (٤١) رواه البخاري (١١/ ٢٥) ومسلم (٣/ ١٤٠).