ورَواهُ أبو داود من وجه آخرَ عن الزُّهري، لكنّهُ قالَ: عن ثَعْلبَةَ بنِ أبي صُعَيْرٍ، وقالَ:" صاعاً من بُرٍّ، أو قَمْحٍ، على كلّ اثنين صغيرٍ أو كبيرٍ، فذكَرَهُ "، فخالَفَهُ في الإسنادِ والمَتْنِ جميعاً.
وللبخاريِّ أيْضاً عن أبي سَعيدٍ، قالَ:" كُنّا نُخرِجُ في عهدِ النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يومَ الفِطْرِ صاعاً من طَعامٍ، قالَ أبو سعيد: وكانَ طعامُنا الشعيرَ والزّبيبَ، والأقِطَ، والتمرَ "(١٣).
ورَوى أبو داود عن أبي سَعيدٍ حديثَهُ، وقالَ:" أو صاعاً من دقيقٍ "(١٤)، قال أبو داود: فهذه الزيادةُ وَهْمٌ من ابنِ عُيَيْنَةَ.
(١٢) رواه الدارقطني (٢/ ١٤٨) وأبو داود (١/ ٣٧٥)، ورواية أبي داود المخالفة للدراقطني متناً وإسناداً يعني أن الصاع من بر على اثنين وإن كانت كلمة (اثنين) غير واضحة بالأصل لكنها عند أبي داود ثابتة وواضحة حتى تحقق المخالفة لرواية الدارقطني والله أعلم. (١٣) رواه البخاري (٩/ ١١٨). (١٤) رواه أبو داود (١/ ٣٧٥). (١٥) رواه النسائي (٥/ ٥٢).