تقدّمَ في أوّلِ البابِ حديثُ ابنِ عمرَ:" فيما سقَتِ السّماءُ والعيونُ أو كانَ عَثَرِيّاً العُشْرُ، وما سُقِيَ بالنَّضْحِ نصفُ العُشْرِ "(١١).
عن عتّابِ بنِ أسيدٍ، قالَ:" أمر رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ أن يُخْرصَ العنبُ كما يُخْرَصُ النخلُ، وتُؤْخذُ زكاتُهُ زَبيباً كما تُؤْخذُ صدقةُ النخلِ تَمْراً "(١٢)، رواهُ أبو داود، والترمِذِيُّ، والنسائيُّ، وابنُ ماجَةَ من حديثِ الزُّهري عن سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ، قال أبو داود: ولمْ يَسمعْ منهُ، وقال الترمِذيُّ: حسَنٌ غَريبٌ.
وعن مُعاذٍ: أنَّ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بعثَهُ إلى اليَمنِ، فقالَ:" خُذ الحَبَّ من الحَبِّ، والشاةَ من الغَنَمِ، والبعيرَ من الإبلِ، والبقرَةَ من البَقَرِ "(١٣)، رواهُ أبو داود، وابنُ ماجَةَ.
(١٠) رواه البيهقي (٤/ ١٧١) وفيه قصته مع مالك رحمه الله وأهل المدينة ومناظرته لهم ثم رجوعه إلى قولهم بعد أن رأى الحجة معهم. (١١) تقدم. (١٢) رواه أبو داود (١/ ٣٧١) والترمذي (٢/ ٧٨) والنسائي (٥/ ١٠٩) وابن ماجة (١٨١٩)، وقول أبي داود هنا " ولم يسمع منه " فيه إيهام، والمقصود أن سعيداً لم يسمع من عتاب. (١٣) رواه أبو داود (١/ ٣٧٠) وابن ماجة (١٨١٤).