وعن القاسمِ بنِ عبدِ الرّحمنِ بنِ أبي بَكْرٍ الصِّديقِ، قالَ:" دخلتُ على عائشةَ، فقلتُ: يا أُمّاهُ اكْشِفي لي عن قبرِ رسولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وصاحبَيْهِ، فكَشَفَتْ لي عن ثلاثةِ قبورٍ لا مُشرِفةٍ، ولا لاطِئَةٍ، مَبْطوحةٍ ببَطْحاءِ العَرْصةِ الحَمراءِ "(١٨)، رواهُ أبو داود، والحاكمُ في مُسْتَدرَكِهِ.
عن أبي الهَيّاجِ الأسَدِيّ، واسمُهُ حيّانُ بنُ حُصَيْنٍ، قال: قال لي عَليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ: " ألا أبعثُكَ على ما بَعثَني رَسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: أن لا تدَعَ تَمثالاً إلا طَمَسْتَهُ، ولا قَبْراً مُشْرِفاً إلا سَوَّيتَهُ "(٢٠)، رواهُ مُسلمٌ.
عن أبي رافعٍ، قال:" سَلَّ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ سعْداً، ورشَّ على قبرِهِ ماءً "(٢١)، رواهُ ابنُ ماجَةَ من حديثِ مِنْدلِ بنِ عليٍّ، وهو مَتروكٌ.
وعن جعفرِ بنِ محمدٍ عن أبيهِ:" أنَّ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ رشَّ قبرَ ابنِهِ إبراهيمَ، ووضَعَ عليهِ حصباءَ "(٢٢)، رواهُ الشافعيُّ، وهذا مُرْسَل يَتقوّى بالذي قبلَهُ.
(١٦) رواه ابن ماجة (١٥٦٥). (١٧) رواه البخاري (٨/ ٢٢٤). (١٨) رواه أبو داود (٢/ ١٩٢) والحاكم (١/ ٣٦٩). (١٩) قلت: وأخرجه البيهقي: أنه رفع قدر شبر، في الكبرى (٣/ ٤١١) (٣/ ٤١٠) مرسلاً وموصولاً عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر. (٢٠) رواه مسلم (٣/ ٦١). (٢١) رواه ابن ماجة (١٥٥١). (٢٢) رواه الشافعي (١/ ٢٤٢).