عن ابنِ عباسٍ، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: " اللَّحْدُ لنا، والشَّقُّ لِغَيْرِنا "(١٠)، رواهُ أحمدُ، وأهلُ السُّننِ، وقالَ الترمِذِيُّ: غَريب من هذا الوَجهِ.
عن ابنِ عباسٍ، قالَ:" سُلَّ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ من قِبَلِ رأسِهِ "(١١)، رواهُ الشافعيُّ عن الثقةِ عن عمرَ بنِ عَطاءٍ، وفي إسْنادِهِ ضعفٌ.
وعن أبي إسحاقَ السَّبيعي، قالَ:" أوصى الحارثُ أن يُصلّيَ عليهِ عبدُالله بنُ يَزيد هو الخَطْميُّ رضيَ اللهُ عنهُ، فصَلّى عليهِ ثمَّ أدْخلَهُ من قِبَلِ رِجْلَي القبرِ، وقال: هذا من السُّنَّةِ "(١٢)، رواهُ أبو داود بإسْنادٍ صحيحٍ.
عن ابنِ عمرَ: أنَّ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ كانَ إذا وضعَ الميّتَ في القبرِ، قالَ:" بسْمِ اللهِ، وعلى سُنّةِ رسولِ اللهِ "(١٤)، رواهُ أبو داود، والنسائيُّ، وابنُ حِبّان، والحاكمُ، والترمِذِيُّ، وابنُ ماجَةَ، ولفظهما:" وعلى مِلّةِ رسولِ اللهِ "، وإسْنادُهُ على شَرْطِهِما، وقالَ الترمِذِيُّ: حسَنٌ غَريبٌ.
عن عامِر بنِ سَعْدِ بنِ أبي وَقّاص:" أنَّ سعداً قالَ في مرضِهِ الذي هَلكَ فيهِ: ألْحدوا لي لحْداً، وانْصِبوا عليَّ اللَّبِنَ نُصْباً، كما صُنِعَ برسولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ "(١٥)، رواهُ مُسلم.
(١٠) رواه أحمد (٤/ ٣٥٧) وأبو داود (٢/ ١٩٠) والنسائي (٤/ ٨٠) والترمذي (٢/ ٢٥٥) وابن ماجة (١٥٥٤)، ومع وصفه بالغرابة من قبل الترمذي فقد حسنه أيضاً. (١١) رواه الشافعي (١/ ٢٧٣ الأم)، وأخرجه البيهقي كذلك (٤/ ٥٤) من طريقه هكذا. (١٢) رواه أبو داود (٢/ ١٩٠)، والبيهقي من طريقه (٤/ ٥٤)، وقال: هذا إسناد صحيح، قلت: وهو كما قال. (١٣) رواه البيهقي (٤/ ٥٤)، وقال: لا أحفظه إلا من حديث يحيى بن عقبة بن أبي العيزرا، وهو ضعيف. (١٤) رواه أبو داود (٢/ ١٩١) والنسائي في عمل اليوم والليلة (١٠٨٨) وابن حبان (١٩٥، ١٩٦ موارد الظمآن) والحاكم (١/ ٣٣٦) والترمذي (٢/ ٢٥٥) وابن ماجة (١٥٥٠). (١٥) رواه مسلم (٣/ ٦١).