وسلم -: "إِنَّ مما أدرك الناسُ من كلامَ النبوة الأولى؛ إذا لم تستحي فاصنع ما شئت".
الترمذي (١)؛ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الحياءُ من الإِيمان، والإيمانُ في الجنة، والبَذَاءُ (٢) من الجفاء، والجفاء في النار".
قال: هذا حديث حسنٌ صحيحٌ.
وعن أبي الدرداء (٣)، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"ما من (٤) شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامةِ، من خلق حسن، وإنَّ الله ليبغضُ (٥) الفاحشَ البذيءَ".
قال: حديث حسنٌ صحيحٌ.
البزار (٦)، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنكم لن تسعوا الناسَ بأموالكم، ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق".
مسلم (٧)، عن أبي هريرة أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"ليس الشديدُ بالصُّرعةِ (٨)، إنَّمَا الشديدُ الذي يملكُ نفسَهُ عند الغضب".
(١) الترمذي: (٤/ ٣٢١) (٢٨) كتاب البر والصلة (٦٥) باب ما جاء في الحياء - رقم (٢٠٠٩). (٢) (البذاء) الفحش في القول. (٣) الترمذي: (٤/ ٣١٩) (٢٨) كتاب البر والصلة (٦٢) ما جاء في حسن الخلق - رقم (٢٠٠٢). (٤) (من): ليست في الترمذي. (٥) (ف): (يبغض). (٦) كشف الأستار: (٢/ ٤٠٨) - رقم (١٩٧٨). (٧) مسلم: (٤/ ٢٠١٤) (٤٥) كتاب البر والصلة والآداب (٣٠) باب فضل من يملك نفسه عند الغضب - رقم (١٠٧). (٨) (الصرعة): المبالغ في الصراع الذي لا يغلب، فنقله إلى الذي يغلب نفسه عند الغضب ويقهرها، فإنه إذا ملكها كان قد قهر أقوى أعدائه، وشرّ خصومه.