عبيدُ اللهِ الخولاني، أنَّ أبا طلحة حدثَهُ، أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"لا تدخل الملائِكَةُ بيتًا فيه صُورَةٌ".
قال بُسر: فمرض زيد بن خالد فعُدْنَاهُ، فإذا نحن في بيته بسترٍ فيه تصاوير، فقال لعبيد الله (١): ألم تُحَدِّثنا في التَّصَاوير؟ قال: إنه قال: إلَّا رقمًا في ثوب، ألم تسمعهُ؟ قلت: لا، قال: بلى قد ذكر ذلك.
وعن ابن عباس (٢)، أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى خاتمًا من ذهبٍ يزيد رجل، فنزعَهُ فطرحَهُ، وقال:"يعمد أحدُكم إلى جمرةٍ من نار فيجعلها يزيدِهِ" فقيل للرجل بعد ما ذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: خذ خاتمك فانتفع بِهِ، قال: لا والله لا آخذه أبدًا، وقد طرحَهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
مسلم (٣)، عن ابن عمر قال: اتخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاتمًا من وَرِقٍ فكان في يَدِهِ، ثم كان يزيد أبي بكر، ثم كان في يَدِ عمر، ثمَّ (٤) في يد عثمان حتّى وقع منه في بئر أريسٍ (٥)، نقشُه - محمد رسُولُ الله -.
زاد في طريق آخر (٦)، وكان إذا لبسه جعل فصَّهُ مما يلي بطن كفِّهِ.
قال أبو داود (٧)، ولم يختلف الناس على عثمان حتى سقط الخاتم من يده.
(١) (ف): (لعبد الله الخولاني). (٢) مسلم: (٣/ ١٦٥٥) (٣٧) كتاب اللباس والزينة (١١) باب تحريم خاتم الذهب على الرجال - رقم (٥٢). (٣) مسلم: (٣/ ١٦٥٦) (٣٧) كتاب اللباس والزينة (١٢) باب لبس النبي - صلى الله عليه وسلم - خاتمًا من ورق - رقم (٥٤). (٤) مسلم: (ثم كان) وكذا (د، ف). (٥) بئر أريس: حديقة قرب قباء. (٦) مسلم: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (٥٥). (٧) أبو داود: (٤/ ٤٢٥) (٢٨) كتاب الخاتم (٢٨) أول كتاب الخاتم، عقب حديث رقم (٤٢١٨).