وعن عبد الله بن أبي أوفى (١)، قال: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سَبْعَ غزواتٍ نأكُلُ الجَرادَ.
وعن زَهْدَم الجَرْمِيِّ (٢)، قال: كُنَّا عند أبي موسى فدعا بمائِدتِهِ وعليها لَحْمُ دجاج، فدخل رجُلٌ من بَنِي تَيْمِ اللهِ (٣)، أحمرُ شبِيهٌ بالمَوَالِى، فقال لِهُ: هَلُمَ فتلكَأ، فقال: هَلُمَ فإِنِّي قد رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَأْكُلُ مِنْهُ.
النسائي (٤)، عن عبد الله هو ابن عمرو بن العاص يرفَعُهُ قال:"من قتل عُصْفُوراً فما فوقها (٥) بغير حقِّهَا سأله (٦) الله -عَزَّ وَجَلَّ- عنها يوم القيامةِ" قيل: يا رسول الله (٧) وما حقها؟ قال (٨): "حقهَا أن يذبحها (٩) فيأكلها ولا يقطع (١٠) رأسها فَيَرْميَ بها".
مسلم (١١)، عن جابر بن عبد الله، قال: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمَّرَ علينا أبَا عُبيدَةَ بن الجراح، نتفَقى عيرَاً لقريش، وزودَنَا جِرَاباً من تمرٍ لم يجد (١٢) لنا غيرَهُ، فكان أبو عبيدة يُعطنا تمرةً تمرةً قال فقلتُ: كيف كُنْتُم تصنعون بها؟ قال: نمصُّها كما يمصُّ الصَّبِيُّ، ثم نشرَبُ عليها من الماءِ، فتكْفِينَا
(١) مسلم: (٣/ ١٥٤٦) (٣٤) كتاب الصيد والذبائح (٨) باب إباحة الجراد - رقم (٥٢). (٢) مسلم: (٣/ ١٢٧٠) (٢٧) كتاب الأيمان (٣) باب ندب من حلف يميناً فرأى غيرها خيراً منها - رقم (٩). (٣) (ف): (اللات). (٤) النسائي: (٧/ ٢٣٩) (٤٣) كتاب الضحايا (٤٢) من قتل عصفوراً بغير حقها - رقم (٤٤٤٥). (٥) (ف): (فوقعها). (٦) النسائي: (سأل). (٧) لفظ الجلالة: سقط من الأصل. (٨) (وما حقها؟ قال): سقطت من (ف). (٩) النسائي: (تذبحها). (١٠) النسائي: (تقطع). (١١) مسلم: (٣/ ١٥٣٥) (٣٤) كتاب الصيد والذبائح (٤) باب إباحة ميتات البحر - رقم (١٧). (١٢) (ف): (نجد).