وله عن أنس (٤) أيضاً قال: "أُقيمتِ الصلاةُ فأقبلَ علينا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بوجههِ فقال: "أقيموا صُفُوفَكم وتراصُّوا فإنِّي أراكم من وراءِ ظهري".
وعن جابر بن سَمُرَة (٥) قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "مالِي أراكُمْ رافِعي أيديكُمْ كأنها أذناَبُ خيل شُمُسٍ (٦)؟ " "اسْكُنُوا في الصلاة" قال: ثم خرج علينا فرآنا حِلَقاً فقال: "مالي أراكم عِزِين؟ (٧) قال: ثم خرج علينا فقال: "ألا تصفُون كما تصُفُّ الملائكةُ عند ربِّها؟ " فقلنا يارسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ فقال:"يتمون الصفوف الأول ويتراصُّون في الصف".
النسائي (٨)، عن أنسٍ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
(١) مسلم: الكتاب والباب السابقين - رقم (١٢٦). من حديث أبي هريرة. (٢) مسلم: (١/ ٣٢٤) (٤) كتاب الصلاة (٢٨) باب تسوية الصفوف - رقم (١٢٥). (٣) البخاري: (٢/ ٢٤٧) (١٠) كتاب الأذان (٧٦) باب إلزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم في الصف - رقم (٧٢٥). (٤) البخاري: (٢/ ٢٤٣/ ١٠) كتاب الأذان (٧٢) باب إقبال الإمام على الناس عند تسوية الصفوف - رقم (٧١٩). (٥) مسلم: (١/ ٣٢٢) (٤) كتاب الصلاة (٢٧) باب الأمر بالسكون في الصلاة - رقم (١١٩). ولم أجده في البخاري ولعله وهمٌ من الناسخ. (٦) خيل شمس: هي التي لا تستقر بل تضرب وتتحرك بأذنابها وأرجلها. (٧) عزين: أي جماعات في تفرقة، جمع عِزَه. (٨) النسائي: (٢/ ٩٣) (١٠) كتاب الإمامة (٣٠) الصف المؤخر - رقم (٨١٨).