"أتموا الصف الأول ثم الذى يليهِ فإن كان نقصٌ فليكن في الصفَّ المُؤَخَّر".
مسلم (١)، عن النعمان بن بشير قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُسوِّى صُفُوفنا حتى كأنما يُسوى بها القِدَاحَ (٢) حتى رأى أنَّا قد عقلْنَا عَنْهُ، ثم خرجَ يوماً فقامَ حتى كادَ يُكبِّرُ فرَأى رجُلاً بادياً صدرُهُ من الصفِّ، فقال:"عبادَ الله لَتُسَوُّن صفوفكم أو ليخالِفَنَّ اللهُ بين وجوهِكُمْ".
أبو داود (٣)، عن النعمان بن بشير قال:"كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُسوي صفوفنا إذا قمنا إلى الصلاة (٤) حتى (٥) إذا اسْتَوَيْنَا كبّر".
مسلم (٦)، عن أبي هريرة. "أنَّ الصلاةَ كانت تُقامُ لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فيأخُذُ الناسُ مَصَافَّهُم قَبْلَ أن يقومَ النبي - صلى الله عليه وسلم - مَقَامَهُ".
أبو داود (٧)، عن أبي بكرةَ "أنه جاءَ ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - راكع، فركع دون الصف، ثم مشى إلى الصَّف، فلما قضى النبي - صلى الله عليه وسلم -، - صلاته قال: "أيكم الذي ركع دون الصَّف، ثم مشى إلى الصف " فقال أبو بكرة أنا. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "زادك الله حرصاً ولا تعد".
خرّجه البخاري (٨)، وهذا أبين. وحديث أبي بكرة هذا أصح شيءٍ في الصلاة خلف الصف.
(١) مسلم: (١/ ٣٢٤) (٤) كتاب الصلاة (٢٨) باب تسوية الصفوف - رقم (١٢٨). (٢) القداح: هي خشب السهام حين تنحت وتبرى، معناه يبالغ في تسويتها حتى تصير كأنما تقوم بها السهام لشدة استوائها واعتدالها. (٣) أبو داود: (١/ ٤٣٣) (٢) كتاب الصلاة (٩٤) باب تسوية الصفوف - رقم (٦٦٥). (٤) في أبي داود: (إذا قمنا للصلاة). (٥) حتى: ليست في (د، ف). (٦) مسلم: (١/ ٤٢٣) (٥) كتاب المساجد ومواضع الصلاة (٢٩) باب متى يقوم الناس للصلاة - رقم (١٥٩). (٧) أبو داود: (١/ ٤٤١) (٢) كتاب الصلاة (١٠١) باب الرجل يركع دون الصف - رقم (٦٨٤). (٨) البخاري: (٢/ ٣١٢) (١٠) كتاب الأذان (١١٤) باب إذا ركع دون الصف - رقم (٧٨٣).