أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده (١)، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"أكثر عذاب القبر في البول"(٢).
وفي مسند أبي داود الطيالسي (٣)، عن علي بن أبي طالب قال: كنت رجلًا مذاء، وكانت عندي بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمرتُ رجلًا فسأله عن المذي فقال:"إذا رأيته فتوضأ واغسله".
مسلم (٤)، عن عمرو بن ميمون قال: سألت سليمان بن يسار، عن المنى يصيب ثوب الرجل يغسله، أم يغسل الثوب فقال: أخبرتني عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يغسل المنيَّ ثم يخرج إلى الصلاة في ذلك الثوب، وأنا أنظر إلى أثر الغسل فيه.
زاد البخاري (٥): بقع الماء (٦).
مسلم (٧)، عن علقمة والأسود، أن رجلا نزل بعائشة، فأصبح يغسل ثوبه، فقالت عائشة:"إنما كان (٨) يُجْزِئُكَ إِنْ رأيته أن تغسل مكانَهُ، فإن لم تَرَ، نَضَحْتَ حَوْلَهُ، لقد رَأيتُنِي أفرُكُهُ من ثوبِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَرْكًا، فيُصلِّي فيه".
وعنها في هذا الحديث (٩)، لقد رأيتنى وإني لأحكّه من ثوب رسول الله
(١) المصنف (١/ ١٢٢) كتاب الطهارات - باب في التوقي من البول. (٢) المصنف. (من البول). (٣) الطيالسي: ص ٢١ - رقم (١٤٤). (٤) مسلم: (١/ ٢٣٩) (٢) كتاب الطهارة (٣٢) باب حكم المني - رقم (١٤٤). (٥) البخاري. (١/ ٣٦٦) (٤) كتاب الوضوء (٦٥) باب إذا غسل الجنابة أو غيرها فلم يذهب أثره - رقم (٢٣١). (٦) زيادة البخاري غير موجودة في: (ب، ف). (٧) مسلم: (١/ ٢٣٨) (٢) كتاب الطهارة (٣٢) باب حكم المنيّ - رقم (١٠٥). (٨) ب: (إنما يجزئُك). (٩) المصدر السابق - رقم (١٠٩).