الآيةِ المُحتَفُّ بنظائره من الكتاب والسنة، قال ابن عباس ﵁:(من أسلَمَ فقد تولَّى الله ورسولَه والذين آمنوا)(١).
وهو قول ابن عباس ﵁، والضحاك (ت: ١٠٥)، والحسن (ت: ١١٠)، وأبي جعفر الباقر (ت: ١١٤)، والسدي (ت: ١٢٨)، وعتبة بن أبي حكيم (٢)(ت: ١٤٧)(٣)، وعليه جمهور المفسرين وعامَّتُهُم (٤).
ونَصَّ جماعةٌ من السلف على نفي التخصيص في الآية بقولهم:(عليٌّ من الذين آمنوا)، كما ورد عن ابن عباس ﵁، وأبي جعفر الباقر (ت: ١١٤)، والسُّدي (ت: ١٢٨)، وعُتبةُ بن أبي حكيم (ت: ١٤٧)(٥). وما ورد عن بعضهم من أنها نزلت في علي ﵁(٦) فليس مُرادُه أنها لا تتناول غيره، وإنما هو عنده تمثيلٌ لمعنى الآية، وبِهذا يَصِحُّ الإجماع على عموم معنى الآية كما ذكره ابن تيمية (ت: ٧٢٨)﵀.
(١) جامع البيان ٦/ ٣٨٩ (٩٥٢٠)، وتفسير ابن أبي حاتم ٤/ ١١٦٢ (٦٥٤٦)، من طريق ابن أبي طلحة. (٢) عُتبَة بن أبي حكيم الهمْداني، أبو العباس الأُرْدُنِّي، محدث صدوق، مات سنة (١٤٧). ينظر: الكاشف ٢/ ٢٤٤، والتقريب (ص: ٦٥٧). (٣) ينظر: تفسير ابن أبي حاتم ٤/ ١١٦٢، والنكت والعيون ٢/ ٤٩، ومعالم التنْزيل ٣/ ٧٣. (٤) المحرر الوجيز ٢/ ٢٠٩، والتفسير الكبير ١٢/ ٢٦، والإشارات الإلهية ٢/ ١٢٢. وينظر: جامع البيان ٦/ ٣٨٨، ومعاني القرآن، للنحاس ٢/ ٣٢٥، وإعراب القرآن، له ١/ ٢٧٣، والوسيط ٢/ ٢٠١، والوجيز ١/ ٣٢٥، وتفسير السمعاني ٤٧، ومعالم التنْزيل ٣/ ٧٢، والمحرر الوجيز ٢/ ٢٠٩، والتفسير الكبير ١٢/ ٢٦، وأنوار التنْزيل ١/ ٢٧٥، والإشارات الإلهية ٢/ ١٢٤، ومنهاج السنة النبوية ٣/ ٤٠٤، و ٧/ ٧، والصواعق المرسلة ٢/ ٦٩٧، وتفسير ابن كثير ٣/ ١١٩٤، وفتح القدير ٢/ ٧٣، وروح المعاني ٦/ ٤٥٨، وتيسير الكريم الرحمن ١/ ٤٥٦، والتحرير والتنوير ٦/ ٢٤٠. (٥) ينظر: تفسير ابن أبي حاتم ٤/ ١١٦٢، وتفسير ابن كثير ٣/ ١١٩٤. (٦) ينظر: تفسير مقاتل ١/ ٣٠٧، وبحر العلوم ١/ ٤٤٥، وتفسير القرآن العزيز ٢/ ٣٣، وتفسير الحداد ٢/ ٤٣٨.