ومن خلال هذا الأصل اللغوي تعددت أقوال السلف في معنى "الحفدة" في هذه الآية، وجُملَتُها أربعةُ أقوالٍ هي:
الأول: أنَّهُم أعوانُ الرجل وخَدَمُه، وهو قول ابن عباس (٣)، ومجاهد (ت: ١٠٤)، وعكرمة (ت: ١٠٥)، وطاووس (ت: ١٠٦)، والحسن (ت: ١١٠)، وقتادة (ت: ١١٧)، وأبي مالك الغفاري (٤)، ومالك بن أنس (ت: ١٧٩)، وابن سلاَّم (ت: ٢٠٠)، وأبي عبيدة (ت: ٢١٠)، وأبي عبيد (٥)(ت: ٢٢٤). (٦)
(١) ينظر: العين ١/ ٣٣٣، وتهذيب اللغة ٤/ ٢٤٧، والصحاح ٢/ ٤٦٦، ومقاييس اللغة ١/ ٣٠٧. (٢) نسبه أبو عبيدة في مجاز القرآن ١/ ٣٦٤، والمرزوقي في أماليه (ص: ٣٦٨) لجميل، وهو أقرب، ويُروى لأُميَّة بن أبي الصلت، كما في رواية الطستي لمسائل ابن الأزرق (ص: ١٤٧)، ومعجم الطبراني الكبير ١٠/ ٢٤٨ (١٠٥٩٧)، ونسبه أبو عبيد في غريب الحديث ٣/ ٣٧٤ للأخطل وليس في ديوانه، ونسبه القرطبي في تفسيره ١٠/ ٩٥ لكُثَيِّر وليس في ديوانه. (٣) من رواية أبي حمزة عمران بن أبي عطاء، المعروف بالقصاب، عنه. ينظر: جامع البيان ١٤/ ١٩٠. (٤) أبو مالك غزوان الغفاري الكوفي، ثقة، روى عن ابن عباس والبراء، وعنه السُّدِّي، وأكثر النقل عنه في التفسير. ينظر: الكاشف ٢/ ٣٧٥، وتهذيب التهذيب ٣/ ٣٧٥. (٥) القاسم بن سَلاَّم بن عبد الله الهروي، أبو عبيد، الإمام الحافظ ذو الفنون، صنف: غريب القرآن، ومعاني القرآن، والغريب المُصَنَّف، وغيرها، ومات سنة (٢٢٤). ينظر: السير ١٠/ ٤٩٠، وبغية الوعاة ٢/ ٢٥٣. (٦) ينظر: تفسير ابن وهب ٢/ ١٣٢، وتفسير ابن سلاَّم ١/ ٧٥، ومجاز القرآن ١/ ٣٦٤، وغريب الحديث، لأبي عبيد ٢/ ٩٦، وجامع البيان ١٤/ ١٩٠، وأحكام القرآن، لابن العربي ٣/ ١١١.