قال النضر بن شُميل (١)(ت: ٢٠٤): (من قال الحَفَدةُ: الأعوان، فهو أتبَعُ لكلام العرب ممَّن قال: الأصهار)(٢)، وذكر ابن الأنباري (٣)(ت: ٣٢٨) أنه المُطابق لِلُّغة (٤)، وقال ابن فارس (ت: ٣٩٥): (ويقال في قوله تعالى ﴿وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً﴾ [النحل ٧٢]، إنهم: الأعوان، وهو الصحيح)(٥).
الثاني: أنهم الأصهار، وهو قول ابن مسعود، وابن عباس (٦)﵃، وسعيد بن جبير (ت: ٩٥)، وإبراهيم النخعي (ت: ٩٦)، وأبي الضُّحى (٧)(ت: ١٠٠)، والفرَّاء (ت: ٢٠٧). (٨)
الثالث: أنهم ولد الرجل، وولد ولده، وهو قول ابن عباس (٩)، وزِرّ بن حبيش (ت: ٨٢)، والضحاك (ت: ١٠٥)، وعكرمة (ت: ١٠٥)، والحسن (ت: ١١٠)، وقتادة
(١) النضر بن شُمَيْل بن خَرْشَة المازني، أبو الحسن، البصري النحوي، أخذ عن الخليل والعرب، ثقةٌ صاحب سنَّة، صنف: غريب الحديث، والجيم، وغيرهما، مات سنة (٢٠٤). ينظر: السير ٩/ ٣٢٨، وبغية الوُعاة ٢/ ٣١٦. (٢) تهذيب اللغة ٤/ ٢٤٧. وغير خافٍ التجاوزُ في العبارة؛ فإنَّ ممَّن فَسَّرها بالأصهار: ابن مسعود، وابن عباس ﵃. وقريب من قول النَّضْر قول أبي عبيد في غريب الحديث ٢/ ٩٦، وابن العربي في أحكام القرآن ٣/ ١١١. (٣) محمد بن القاسم بن محمد بن بشار الأنباري، أبو بكر النحوي اللغوي المفسر الحافظ، صنف: الزاهر، والأضداد، والمشكل في معاني القرآن، وغيرها، مات سنة (٣٢٨). ينظر: معجم الأدباء ٦/ ٢٦١٤، وبغية الوُعاة ١/ ٢١٢. (٤) الزاهر ١/ ٧٠. (٥) مقاييس اللغة ١/ ٣٠٧، وينظر: معاني القرآن، للنحاس ٤/ ٩٠. (٦) من طريق عكرمة، وعلي بن أبي طلحة. ينظر: جامع البيان ١٤/ ١٨٩. (٧) مسلم بن صبيح الهمداني الكوفي العطار، أبو الضحى، تابعي ثقة فاضل، مات سنة (١٠٠). ينظر: تهذيب التهذيب ٤/ ٧٠، والتقريب (ص: ٩٣٩). (٨) ينظر: جامع البيان ١٤/ ١٨٨، ومعاني القرآن، للفراء ٢/ ١١٠، والزاهر، لابن الأنباري ١/ ٦٩. (٩) من طريق سعيد بن جبير، ومجاهد، وعكرمة. ينظر: جامع البيان ١٤/ ١٩٢.